24/11/2017 - 08:36

"ترامب حطم قواعد اللعبة بكشفه عملية الموساد في سورية"

"التعاون الاستخباري بين أجهزة التجسس مقبول ويجري كل الوقت، بحيث يعتمد كل طرف على الطرف الثاني في عدم كشف أسراره. وفي اللحظة التي يقوم بها أحد الأطراف بالتحدث عن التعاون لطرف ثالث فإن ذلك يعتبرا كسرا لكل القواعد"

من الأرشيف (أ ف ب)

قال القائم بأعمال لرئيس "الموساد" سابقا، رام بن براك، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حطم كل القواعد، وذلك بكشفه أمام الروس عن العملية العسكرية السرية التي نفذها الموساد وسرية هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في سورية.

يشار إلى أن إسرائيل تلتزم الصمت، ولا تنفي أو تؤكد تنفيذ العملية التي أشار إليها ترامب، والتي نشرت في مجلة "فانيتي فير".

وقال القائم بأعمال رئيس الموساد السابق لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إن "التعاون الاستخباري بين أجهزة التجسس مقبول ويجري كل الوقت، بحيث يعتمد كل طرف على الطرف الثاني في عدم كشف أسراره. وفي اللحظة التي يقوم بها أحد الأطراف بالتحدث عن التعاون لطرف ثالث فإن ذلك يعتبرا كسرا لكل القواعد".

وأضاف أنه ليس من الواضح ما حصل بالضبط، ولكن في حال تم الكشف عن تفاصيل فإن ذلك يعتبر خرقا للتفاهمات، ومن الممكن أن يشكل خطرا على المصادر الاستخبارية"، مضيفا أن الحديث عن "أمر خطير قد يؤثر على التعاون المستقبلي".

وكانت تقارير قد تحدثت أن ترامب روى للسفير الروسي في واشنطن، سيرجي كيسيلياك، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن إسرائيل اكتشفت خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، وتعمل على تطوير سلاح فتاك، بواسطته يمكن تحويل حاسوب نقال إلى عبوة ناسفة لا يمكن اكتشافها في أجهزة الفحص الأمني في المطارات.

وفي إطار العملية العسكرية التي تحدث عنها ترامب، وصل عناصر الموساد ووحدة سرية هيئة أركان الجيش، بمروحيتين من طراز "يسعور"، إلى داخل سورية عن طريق الأردن، دون أن ينكشف أمرهم، وقاموا بزرع أجهزة تنصت في مكان اجتمع فيه عناصر خلية داعش.

من جهته، تحفظ أحد عناصر الموساد السابقين، غاد شمرون، من النشر، وقال إنه لم يكن من المفترض أن يعرف الرئيس الأميركي هذه التفاصيل، فكم بالحري النشر عنها. على حد تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة "إيه بي سي" الأميركية، كانت قد أفادت قبل نحو ستة شهور بأن المعلومات التي كشفها ترامب قد "عرضت جاسوسا إسرائيليا داخل صفوف داعش للخطر". كما نشرت ذلك "نيويورك تايمز" ووسائل إعلامية أخرى.

واقتبست التقارير الأميركية ضابطا إسرائيليا يقول إن "ترامب قد خاننا، وإذا كنا لا نستطيع الاعتماد عليه، فعلينا أن ننفذ المطلوب لوحدنا".

ونقل موقع المجلة الأميركية عن أحد عناصر الموساد السابقين قوله إنه "بدون الكشف عن مصير المصدر الاستخباري في سورية، فقد دفع ثمنا كبيرا نتيجة زلة لسان الرئيس الأميركي".

التعليقات