15/12/2017 - 07:48

مبادرة "سلام ترامب" عالقة..

إنه يتضح من المحادثات أن المبادرة عالقة الآن، وذلك بسبب الرسائل التي تبعث بها السلطة الفلسطينية، والتي تفيد بفقدان الثقة بالإدارة لأميركية كوسيط عادل من أجل السلام في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

مبادرة

من الأرشيف

قال دبلوماسيون أوروبيون كانوا على اتصال مع طاقم "مبادرة السلام"، التي تعمل عليها الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، لصحيفة "هآرتس" يوم أمس الخميس، إنه يتضح من المحادثات أن المبادرة عالقة الآن، وذلك بسبب الرسائل التي تبعث بها السلطة الفلسطينية، والتي تفيد بفقدان الثقة بالإدارة لأميركية كوسيط عادل من أجل السلام، في أعقاب اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

في المقابل، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم أمس، أن تكون المبادرة "عالقة"، وقال إن "الحديث عن اختلاق وتشويه. لم نقل ذلك أبدا، والرئيس لا يزال ملتزما بالسلام".

وأضاف أن واشنطن لم تفاجأ بردود الفعل التي قد تؤدي إلى فترة انتظار مؤقتة، بينما يتواصل العمل على بلورة خطة تكون لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد حد تعبيره.

وكان طاقم الإدارة الأميركية، برئاسة مستشاره وصهره، جاريد كوشنر، قد أطلعا وسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، على أن "مبادرة محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد تدخل فترة تبريد معينة"، ولكنه أضاف أن ذلك لا يعني توقف العملية.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الإدارة الأميركية تعتقد أنه بعد تجديد محادثات السلام، فإن "تصريح ترامب بشأن القدس سوف يزيد من احتمالات تحقيق تقدم سياسي جدي".

وكان قد علم، يوم أمس الخميس، أن زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، لإسرائيل، التي كانت مرتقبة الأسبوع القادم قد تأجلت ليومين.

وادعت تقارير أميركية أن السبب الرسمي لتأجيل زيارة بنس هو التصويتات العاجلة في الكونغرس الأميركي.

وتبين أن جدول أعمال بنس خلال زيارته إلى البلاد يتضمن الوصول يوم الأربعاء، وزيارة حائط البراق في القدس، واستقباله الخميس في مكتب رئيس الحكومة، وإلقاء خطاب في الكنيست، والاجتماع الجمعة بالرئيس الإسرائيلي وزيارة متحف "ياد فاشيم". كما تبين أن جدول أعمال الزيارة لا يشمل زيارة كنائس القدس، كما أن رؤساء الكنائس لم يتلقوا أي طلب لاستضافته.

يذكر أن السلطة الفلسطينية قد أعلنت رفضها استقبال بنس. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية، رياض المالكي، إنه يجري البحث عن جهة تستبدل الولايات المتحدة في رعاية ما يسمى "عملية السلام" مع إسرائيل. وتعقيبا على ذلك، زعم البيت الأبيض أنه "من المؤسف أن يهرب الفلسطينيون ثانية من الفرصة لمناقشة مستقبل المنطقة"، وأن الإدارة الأميركية ستواصل بذل جهودها لتحقيق السلام.

التعليقات