23/12/2017 - 13:47

"تقديرا" لهندوراس: واشنطن تعترف بصديق إسرائيل وتلميذها رئيسا

هرنانديز زار إسرائيل عدة مرات، وفي إحداها قال لنتنياهو إنه جاء للتأكيد على حقيقة أن "هندوراس صديقة لإسرائيل"، كما درس عدة دورات في العام 1992 في إسرائيل، بينها في "المدرسة الدولية للقيادة"، ودورة في "المركز للتعاون الدولي في وزارة الخارجية"

بعد يوم واحد من تصويت هندوراس ضد القرار الأممي، الذي أقرته الغالبية الساحقة في الأمم المتحدة، الخميس، والذي يدين إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة اعترافها الرسمي بفوز خوان هرنانديز، بالانتخابات الرئاسية، الذي يعتبر نفسه صديقا لإسرائيل، وأجرى دورات استكمال فيها.

يذكر أنه باستثناء الدول الأربع الصغيرة في المحيط الهادئ، صوت ضد القرار، إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، كل من توغو وغواتيمالا وهندراس.

وكان هرنانديز، الذي سبق وأن صرح أن هندوراس ستظل إلى جانب إسرائيل طالما ظل رئيسا، على وشك خسارة الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي، لصالح مرشح المعارضة اليساري سلفادور نصر الله، الفلسطيني الأصل، ولكن، وفي تحول حاد، أعلن عنه كفائز، الأمر الذي أثار شبهات بحصول عمليات تزوير، ما تسبب بأعمال احتجاجية سقط فيها عدد من القتلى.

وبعد يوم واحد فقط من التصويت في الأمم المتحدة، أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بهرنانديز كفائز في الانتخابات، رغم الادعاءات الكثيرة بالفساد خلال عملية الانتخابات، الشهر الماضي، ورغم مطالبة دول أميركا بإجراء انتخابات جديدة.

وهنأت الخارجية الأميركية، في بيان، هرنانديز بفوزه، وفي الوقت نفسه دعت الأطراف إلى "تجنب العنف".

يذكر أنه بحسب منظمة حقوق إنسان هندوراسية محلية فقد قتل في الاحتجاجات نحو 27 شخصا، غالبيتهم متظاهرون سقطوا بنيران عناصر الأمن.

ويأتي الاعتراف الأميركي بعد نحو شهر من الصراع بين هرنانديز وخصمه نصر الله، وبعد أن أعلن الطرفان فوزهما بالانتخابات.

يشار إلى أنه في ليلة الانتخابات، في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، كان نصر الله يتفوق على خصمه بنسبة 5% بعد فرز 60% من الأصوات، وعندها أوفقت لجنة الانتخابات بشكل مفاجئ نشر حتلنات بشأن النتائج. وعندما تجدد عدّ الأصوات، بعد 36 ساعة، تم شطب فوز نصر الله، وبحسب النتائج الرسمية فقد فاز هرنانديز بفارق بسيط.

وكانت الولايات المتحدة قد امتنعت عن نشر بيان تهنئة إلى حين انتهاء الفترة التي يمكن فيها للمعارضة الاستئناف على النتائج.

كما يأتي هذا الاعتراف بعد أن رفض مسؤولون في الإدارة الأميركية قبول ادعاءات نصر الله الذي توجه إلى واشنطن للاجتماع بمنظمة الدول الأميركية ووزارة الخارجية الأميركية.

وعقب نصر الله على ذلك بالقول إن قرار الولايات المتحدة يعكس مخاوف واشنطن الإستراتيجية من حكومة يسارية في هندوراس. وقال "إنهم يخشون خسارة هندوراس".

وأضاف أنه يتنازل عن محاولة إثبات فوزه في الانتخابات.

يشار إلى أن موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشر اليوم، السبت، أن هرنانديز يعتبر أحد أكبر أصدقاء إسرائيل في العالم، وزار إسرائيل عدة مرات، وفي إحدى الزيارات قال لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إنه جاء لإسرائيل من أجل التأكيد على حقيقة أن "هندوراس صديقة لإسرائيل".

كما أشارت الصحيفة إلى أن هرنانديز درس عدة دورات في العام 1992 في إسرائيل، بينها في "المدرسة الدولية للقيادة" التابعة للهستدروت، كما أنهى دورة في "المركز للتعاون الدولي في وزارة الخارجية".

التعليقات