29/01/2018 - 09:18

إيران وسورية على أجندة قمة بوتين نتنياهو

حول موضوع توطيد النفوذ والوجود الإيراني في سورية ولبنان، سيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع، حيث سيطالب نتنياهو وسيصر من أجل الحفاظ على حرية العمل الإسرائيلي في المجال الجوي لمنع تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان عبر سورية.

إيران وسورية على أجندة قمة بوتين نتنياهو

(أ.ف.ب.) أرشيف

يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، في موسكو، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والوفود الأمني المرافق له، وسيبحث معه النفوذ الإيراني في سورية وكذلك تعديل الاتفاق النووي مع إيران.

وتستغرق زيارة نتنياهو إلى موسكو خمس ساعات، حيث سيجتمع مع الرئيس بوتين. ويرافق نتنياهو بالزيارة الوزير زئيف الكين الذي يعتبر قريبا من السلطات الروسية ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات ورئيس المخابرات العسكرية، هرتسي هاليفى، الذي حل في اللحظة الأخيرة محل رئيس الموساد يوسى كوهين، الذي كان من المفترض أن ينضم إلى الزيارة لأن الاجتماع سيركز على التنسيق العسكري بين البلدين.

وسيكون هذا الاجتماع السابع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الروسي منذ أيلول/سبتمبر 2015.

وحسب "هآرتس"، فإن اللقاء اليوم حدد وعين عقب محادثة تليفونية بين نتنياهو وبوتين في بداية الشهر بمناسبة العام الجديد، ومن المتوقع أن يناقش الجانبان بشكل رئيسي قضية النفوذ والحشد العسكري الإيراني في سورية، وإنذار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للدول الأوروبية العظمى بشأن تغيير الاتفاق النووي مع إيران.

وحول موضوع توطيد النفوذ والوجود الإيراني في سورية ولبنان، سيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع، حيث سيطالب نتنياهو وسيصر من أجل الحفاظ على حرية العمل الإسرائيلي في المجال الجوي. ومن المتوقع أن يقول نتنياهو إنه سيصر على حق إسرائيل في التصرف إذا لزم الأمر لمنع تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله في لبنان عبر سورية.

كما يريد الوفد الإسرائيلي أن يفهم كيف يرى الروس استمرار مشاركتهم في المنطقة ومدى معارضتهم للتحرك الأميركي لفتح الاتفاق النووي مجددا. وعلى افتراض أن الروس يعارضون التغييرات في الاتفاق، فإن نتنياهو سوف يكون مهتما بفهم إلى أي مدى روسيا ستتنحى جانبا بشأن هذه القضية.

ومن المتوقع أن يزور نتنياهو وبوتين المتحف اليهودي في موسكو بمناسبة افتتاح معرض مخصص لمعسكر "سوبيبور"، علما أنه في آب/أغسطس الماضي حدثت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا، عندما قررت بولندا عدم ضم روسيا لمشروع بناء متحف وموقع تذكاري لضحايا معسكر المحرقة وهو مشروع تشترك فيه إسرائيل أيضا.

وكان من المفترض أن تفسر زيارة نتنياهو في افتتاح المعرض لحل هذه الأزمة، لكن في الوقت نفسه يمكن أن تفسر على أنها "صفعة" للبولنديين، وذلك بعد العاصفة التي اندلعت حول القانون البولندي الذي يحد من مناقشة دور الشعب البولندي في المحرقة.

وفى الشهر الماضي قام بوتين بزيارة مفاجئة لقاعدة عسكرية في سورية واجتمع برئيس النظام السوري بشار الأسد هناك. وقال الكرملين في ذلك الوقت إن "روسيا قدمت أكبر دعم عسكري للنظام في سورية، حليفتنا منذ فترة طويلة، في الحرب الأهلية في البلاد".

وذكر بيان الكرملين أن بوتين أعلن مرة أخرى أن روسيا ستسحب قواتها من البلاد وتترك قوات محدودة في قاعدة القوات الجوية في قاعدة اللاذقية والقاعدة البحرية في طرطوس. وقال الرئيس الروسي إنه "إذا كان الإرهاب في سورية يرفع رأسه، فإن روسيا ستضرب الإرهابيين بكل قوة".

 

التعليقات