قدم عضو الكنيست أكرم حسون، من كتلة "كولانو"، يوم أمس الثلاثاء، اقتراح قانون جديد من المحتمل أن يؤدي إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل وروسيا، حيث يتضمن إعلان الكنيست عن تاريخ السادس من كانون الأول/ ديسمبر كيوم لإحياء ذكرى إبادة الشعب الأوكراني، والذي يعرف باسم "هولودومور"، أي "وبأ الجوع" أو القتل بالتجويع، وذلك في السنوات 1932 – 1933، حيث توفي الملاييين جوعا في عهد ستالين.
ويأتي هذا الاقتراح في أعقاب الأزمة التي نشبت بين إسرائيل وبولندا، بعد أن صادقت الأخيرة على قانون يجرّم تنسيب جرائم النازية إلى الشعب البولندي.
وفي شرحه لاقتراح القانون، وجّه حسون إصبع الاتهام إلى الاتحاد السوفييتي في عهد ستالين، وحمله المسؤولية عن "الهولودومور" ووفاة نحو 3 إلى 10 ملايين شخص.
وقال حسون إن "الهولودومور قد خطط له السوفييت من أجل المس بوجه خاص بالقومية الأوكرانية والشعب الأوكراني".
وأضاف أنه كان ضمن وفد من أعضاء الكنيست في زيارة لأوكرانيا، قبل عدة شهور، حيث اجتمع مع أحد أعضاء البرلمان، من "جمعية الصداقة مع إسرائيل"، وطلب منه الأخير القيام بجولة في متحف لتخليد ضحايا الهولودومور في كييف، الذي اعتبره موازيا لـ"متحف ياد فاشيم".
وقال أيضا إن الحديث عن ملايين توفوا بسبب الجوع نتيجة لسياسة مخططة من قبل السوفييت، وأن الحديث عن "إبادة شعب".
وتابع أنه على خلفية سن القانون البولندي فقد اعتبر أن الوقت قد حان لتذكير العالم بأن ما حصل في أوكرانيا كان "إبادة شعب مخططة"، وأنه لهذا السبب تقدم باقتراح القانون، على حد تعبيره.
يشار إلى أن اقتراح القانون أدى إلى رد فعل غاضب من جانب جهات في الخارجية الروسية والسفارة الروسية في تل أبيب.
وقالت إذاعة الجيش إن مسؤولين في الخارجية الروسية حذروا، يوم أمس، من أن روسيا سترد بشدة إذا تم الدفع باقتراح القانون، وأنه سيكون له أبعاد بعيدة المدى على العلاقات بين روسيا وإسرائيل.
وقالت السفارة الروسية في تل أبيب إنه "من المؤسف أن يعد أعضاء كنيست اقتراح قانون يشوه التاريخ".
اقرأ/ي أيضًا | اقتراح قانون إسرائيلي لنهب مخصصات الشهداء والأسرى
التعليقات