12/02/2018 - 14:28

بينيت: "علينا التعامل مباشرة مع رأس الأفعى... إيران"

قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، إنه "بدلا من التعامل مع حزب الله والمنظمات الأخرى، يجب التعامل مع رأس الأفعى... إيران".

بينيت:

(أ ف ب)

قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، إنه "بدلا من التعامل مع حزب الله والمنظمات الأخرى، يجب التعامل مع رأس الأفعى... إيران".

وتابع بينت في مؤتمر عقد في مدينة القدس المحتلة أنه " "من غير المعقول ان يسقط جنودنا في الشجاعية في الحرب ضد التبعات الإيرانية وهم يجلسون بشكل مريح في طهران"، وأشار إلى أن هذا ليس الموقف الرسمي للمجلس الوزاري المصغر.

وأضاف أنه يعتقد أن "خلال أشهر سوف يتبنى الجميع هذه الفكرة الاعتقاد (التعامل مباشرة مع إيران)".

وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يعلن عن المواضيع التي تناولها المجلس الوزاري المصغر خلال انعقاده أمس، إلا أنه أكد على ضرورة كواجهة إيران عوضًا عن مواجهة وكلائها بالمنطقة.

واجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أمس الأحد، لمناقشة التطورات في المنطقة الشمالية، مع العلم أنه تم تحديد موعد الجلسة قبل التصعيد الأخير في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك كجزء من سلسلة المناقشات المكثفة التي جرت مؤخرًا، بشأن التخوفات الإسرائيلية من "التهديد الإيراني السوري اللبناني على الجبهة الشمالية".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أغار على مواقع في سورية بعد أن ادعى أن مروحية عسكرية تابعة له اعترضت فجر أمس، السبت، طائرة استطلاع إيرانية دخلت الأجواء الإسرائيلية من سورية وأسقطتها، وقوبل القصف الإسرائيلي بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات ما أدى إلى إصابة طائرة حربية تابعة إسرائيلية وسقوطها في كيبوتس "هاردوف" القريب من مدينة شفاعمرو.

وفي سياق آخر، دافع بينيت عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ظل ترقب تقديم الشرطة لتوصياتها بخصوص ملفات الفساد التي يشتبه بتورط نتنياهو بها، وقال إنه "يتمنى ألا تسقط الحكومة، وأن يخرج نتنياهو نظيف اليد من شبهات الفساد، وأن يواصل قيادة الدولة".

وتابع أنه "لائحة اتهام ضد نتنياهو تبدو بعيدة الأفق؛ توصيات الشرطة لا تسقط الحكومات ولا تدعو لإجراء انتخابات".

وكان أعضاء كنيست من كتل الائتلاف الحكومي، قد طالبوا اليوم الإثنين، باستدعاء المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، للجنة الداخلية في الكنيست والحصول على تفسيرات حول تصريحاته الأخيرة حول اتهامه من وصفهم بـ"شخصيات نافذة"، باستخدام محققين خاصين للتحري عن ضباط الشرطة الذين يتولون التحقيق في ملفات الفساد المنسوبة لنتنياهو.

وشن نتنياهو، أمس الأحد، هجومًا حادا على ألشيخ عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".

في المقابل، قال مسؤول كبير في الشرطة للقناة العاشرة، إن شخصا أوروبيا مقربا من نتنياهو، والتر سوريانو، هو من عمل على جمع معلومات عن ضباط الشرطة الذين قادوا التحقيقات ضد نتنياهو.

وأضاف أنه "وفقا للمعلومات الاستخباراتية التي وصلتنا، الهدف الرئيسي لفرق جمع المعلومات حول المحققين في ملفات نتنياهو كان رئيس وحدة التحقيقات في قضايا الاحتيال، كورش بار نور، بالإضافة إلى محققين آخرين".

وأشار إلى أن عملية جمع المعلومات لم "تتم بواسطة العمل الميداني، وإنما بوسائل تكنولوجية متطورة من عدة دول أوروبية".

وقال نتنياهو على "فيسبوك": "خلال الـ24 ساعة الماضية، تداولت وسائل الاعلام تصريحات تلمح أني استخدمت رجلا يدعى والتر سوريانو، الذي وُصف بأنه "صديقي المقرب"، لمراقبة محققي الشرطة".

وتابع أنه لم يلتقي أو يتحدث مع سوريانو منذ 8 سنوات، ما يثبت، بحسبه، المحاولة سخيفة المتواصلة لربطي بالمراقبة المزعومة تعرض لها محققي الشرطة.

وخلص نتنياهو إلى القول: "كل هذا يؤكد مرة أخرى لماذا طالبت بالتحقيق الفوري وبشكل مستقل وموضوعي، ولا يزال السؤال الأكثر أهمية هو: هل تثقون بتوصيات صاغها محققون يعتقدون أنك لفقت لهم ملفا؟".

 

التعليقات