28/02/2018 - 12:22

قاض إسرائيلي بالعليا: مطلب خفض ضحايا الحرب على غزة سخيف

بعد تعيينه قاضيا في المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، تبين أن القاضي البروفيسور أليكس شطاين كان قد نشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي أن مطالب القانون الدولي بالحفاظ على توازن في أعداد ضحايا الحرب على قطاع غزة سخيفة وغير مقبولة

قاض إسرائيلي بالعليا: مطلب خفض ضحايا الحرب على غزة سخيف

قاضي العليا الجديد أليكس شطاين (عن فيسبوك)

بعد تعيينه قاضيا في المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، تبين أن القاضي البروفيسور أليكس شطاين كان قد نشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أن مطالب القانون الدولي بالحفاظ على توازن في أعداد ضحايا الحرب على قطاع غزة سخيفة وغير مقبولة. كما نشر أن "إسرائيل غير ملزمة بتزويد قطاع غزة بالكهرباء"، ووجه انتقادات شديدة للمحكمة العليا،.

وبحسب "شركة الأخبار" فإن ما نشر تم محوه من صفحة شطاين قبل أسبوع من انعقاد اجتماع اللجنة لتعيين القضاة. وفي أعقاب الكشف عن ذلك، رفض شطاين التعقيب.

وجاء أن شطاين كان قد نشر موقفه المشار إليه خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، في صيف العام 2014. وكتب "بسبب عدم كون إسرائيل محتلة لقطاع غزة فهي ملتزمة فقط بتقليص الأضرار على المدنيين هناك عندما تدافع عن نفسها من الصواريخ".

وكتب أيضا "للسبب ذاته، فإن إسرائيل غير ملتزمة بتزويد قطاع غزة بالكهرباء، حتى لو اختارت فعل ذلك لأسباب إنسانية".

إضافة إلى ذلك، انتقد شطاين مطالب القانون الدولي خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة. وبحسبه فإن "مبدأ التناسب الذي يفرضه القانون الدولي يجب أن يأخذ بالحسبان واقع الحرب الحديثة والمنطق السليم. والتحليلات التي تسمح للدول الكبرى بمهاجمة دول صغيرة، والتي تطالب بالحفاظ على توازن في أعداد الضحايا، سخيفة وغير مقبولة. ولا أعتقد أن هذا الهدف من القانون". على حد قوله.

كما هاجم شطاين زملاءه الجدد في المحكمة العليا، وقال "إن النشاط القضائي الإسرائيلي يحطم أرقاما قياسية. فلا مطالب حقيقية بشأن شروط الحد الأدنى لتقديم دعوى قضائية. ورغم ندرة إلغاء المحكمة العليا لقوانين تسنها الكنيست، إلا أن الخطاب هو استحواذي، ويطالب بصلاحيات تحت غطاء التوازنات والضوابط".

يشار إلى أن وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، هي التي دفعت باتجاه تعيين شطاين في المحكمة العليا. وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت، قبل أسبوعين، أن شاكيد هددت أعضاء لجنة تعيين القضاة بأنها لن تسمح بتعيين أي قاض آخر إذا لم يتم تعيين شطاين.

كما تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست نوريت كورين، من كتلة "الليكود" وعضو اللجنة لتعيين القضاة، قد عقبت، بعد الكشف عن آراء شطاين، بالقول "لهذا السبب بالضبط حاربت أنا وشاكيد في اللجنة لتعيين القضاة لاختياره. ولهذا السبب هو الآن قاض في العليا".

يشار إلى أن شطاين (60 عاما) كان قد مكث في الولايات المتحدة خلال الـ15 عاما الأخيرة، وعمل مؤخرا محاضرا في مجال القضاء في بروكلين.

التعليقات