27/03/2018 - 22:47

"ترامب لن يحضر افتتاح سفارة بلاده بالقدس"

قالت القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لن يصل إلى البلاد لافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة في أيار/ مايو المقبل، بناء على إعلانه، في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017.

(أ ب)

قالت القناة الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لن يصل إلى البلاد لافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة في أيار/ مايو المقبل، بناء على إعلانه، في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل السفارة إليها.

وأوضحت القناة أنه بالرغم من الوعود التي قطعها في السابق، ومن ضمنها تصريحات له في مقابلات تلفزيونية، لن يتمكن ترامب من حضور افتتاح السفارة، المقرر في 14 من أيار/ مايو المقبل، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.

وأشارت القناة إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل على ملائمة الموعد المقرر لوضع حجر الأساس في بناء السفارة الأميركية الجديدة مع برنامج ترامب، حتى يتمكن من حضور المناسبة، ومن المتوقع أن يتم ذلك في تموز/ يوليو المقبل.

وقالت القناة إن الجدول الزمني للرئيس الأميركي لا يسمح له بالقدوم إلى إسرائيل في أيار المقبل، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمله على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وفيما يتعلق بموعد بديل في الصيف، قال البيت الأبيض إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.

وأصدر وزير المالية، موشي كحلون، الأربعاء 21 آذار/ مارس الجاري، تعليمات إلى ما يسمى "المجلس القطري للتخطيط والبناء" بعقد اجتماع عاجل بهدف منح إعفاء من الترخيص لإقامة البنى التحتية المطلوبة لنقل السفارة.

ولدى توقيعه على الأمر، قال كحلون، إنه كوزير مالية ومسؤول عن التخطيط في إسرائيل يباهي بالدفع بعملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس، بادعاء أنها "العاصمة الأبدية".

وأشارت المصادر، في وقت سابق، إلى أن نقل السفارة في الرابع عشر من أيار/مايو قد لا يكون ممكنا بسبب إجراءات بيروقراطية.

وزار البلاد، مؤخرا، عدد من المسؤولين في الخارجية الأميركية، وأجروا عدة لقاءات مع الجهات الإسرائيلية ذات الصلة. وأوضح المسؤولون في أحد اللقاءات أن ملاءمة الموقع القائم في حي "أرنونا" في القدس، وتحويله من قنصلية إلى سفارة، يقتضي سلسلة من أعمال البناء الأمني العاجل والسريع لاستكماله في الموعد المحدد.

ويطلب الأميركيون بناء جدار محكم بارتفاع لا يقل عن ثلاثة أمتار يحيط بمبنى السفارة. كما يطلبون شق طريق انسحاب من موقف المركبات الجنوبي لفندق "دبلومات". بيد أن هذه الطلبات لا تلائم الخارطة الهيكلية المحلية للمبنى الذي كان معدا لقنصلية وليس لسفارة.

وكان مدير عام وزارة الخارجية، يوفال روتم، قد بعث برسالة إلى كحلون حذر فيها من أنه لن يكون بالإمكان إنجاز العمل في الموعد المحدد. وبحسبه، فإن عدم منح إعفاء فوري وعدم تقليص الإجراءات سيمنع الالتزام بالموعد.

إلى ذلك، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن "رئيس الحكومة سيعمل بحزم وسرعة للتأكيد على أن السفارة الأميركية ستفتتح في الموعد المخطط له".

التعليقات