08/04/2018 - 22:17

نتنياهو لم يقنع ترامب بالإبقاء على قوات أميركية في سورية

نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم، الأحد، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فشل في اقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتغيير موقفه حول سحب القوات الأميركية من سورية.

نتنياهو لم يقنع ترامب بالإبقاء على قوات أميركية في سورية

(أ ب)

نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم، الأحد، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فشل في اقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتغيير موقفه حول سحب القوات الأميركية من سورية.

وأكد المصدر أن نتنياهو هو من بادر بإجراء الاتصال الهاتفي مع ترامب، وطالب مستشاروه من نظرائهم في البيت الأبيض تنفيذه على وجه السرعة، في ظل اجتماع ترامب مع كبار المسؤولين الإداريين في البيت الأبيض لمناقشة مسألة انسحاب القوات الأميركية في سورية في نفس اليوم، الأربعاء الماضي.

وأضاف المصدر أن المحادثة أقيمت أخيرًا، لكن الأوان كان قد فات، حيث أوضح ترامب أنه قد اتخذ القرار بالفعل وأن سحب القوات مسألة وقت فقط. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، في الأسبوع الماضي، أن المحادثة بين الاثنين كانت متوترة.

وفي الإعلانات الرسمية التي صدرت عن السلطات الرسمية الإسرائيل والأميركية لم تتطرق إلى الخلاف في وجهات النظر ورفض إسرائيل لسياسة الولايات المتحدة حول المستقبل في سورية. حيث أعلن البيت الأبيض في بيان أن ترامب قد أعرب عن الالتزام بالحفاظ على أمن إسرائيل، وأن ترامب ونتنياهو اتفقا على مواصلة التنسيق بين الدول للحد من التموضع الإيراني في المنطقة.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن مكتب رئيس الحكومة بالإضافة إلى وزارة الخارجية ومؤسسات الأمن الإسرائيلية محبطون جدًا من السياسة الأميركية التي تنتهجها إدارة ترامب بالشأن السوري.

وأشار مسؤولون كبار في مؤسسة الأمن الإسرائيلية، بحسب القناة العاشرة، إلى أن تركيز الإدارة الأميركية هو فقط على الحرب ضد تنظيم "داعش"، ويبدو أنه ليس لديها نية أو رغبة في استخدام القوة ضد إيران أو حلفائها في سورية، وقالوا إن "الولايات المتحدة ستدعم الخطوات الإسرائيلية ضد التمركز الإيراني في سورية، لكن عمليًا نحن لوحدنا".

ورفض مكتب رئيس الحكومة التعليق على مضمون الحوار بين ترامب ونتنياهو وقال "هذا التحليل قام به شخص لم يفهم طبيعة المحادثة بين نتنياهو وترامب وطبيعة علاقتهما".

وأشار تقرير أعدته صحيفة "واشنطن بوست"، تناول فرص وحجم انسحاب عسكري للقوات الأميركية من سورية، إلى خلاف في وجهات النظر أفضى إلى توتر بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي أبدى قلقه من تمركز "أعداء إسرائيل في سورية واتخاذها مقرًا".

ويخيم الغموض على مصير القوات الأميركية في سورية، فبينما أعلن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، أن المهمة العسكرية "تقترب من نهايتها"، قال مصدر في الإدارة الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب وافق على بقاء تلك القوات لفترة أطول.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولان في الإدارة الأميركية إن هناك توترا بين نتنياهو وترامب حول خلافات تتعلق بالشأن السوري. ووفقاً للتقرير، فإن رغبة الرئيس الأمريكي في سحب القوات الأمريكية من سورية سببت الذعر لحلفائه في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل والسعودية. وقالت المصادر "عبر نتنياهو عن قلقه من أن أعداءه سيكون مقرهم في سورية".

ونقل التقرير عن وكالة "أسوشيتد برس"، أن نتنياهو وترامب أجريا مباحثات هاتفية، الأول من أمس، الأربعاء، حول خطة الرئيس الأميركي لإعادة جميع القوات العسكرية الأميركية من سورية، بزعم تمكين النظام السوري من الاستقرار ما يمنع عودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

 

التعليقات