21/04/2018 - 23:15

بينيت: دفن البطش بغزة مقابل إعادة الجنود المحتجزين بالقطاع

قال رئيس حزب "البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينيت، مساء اليوم السبت، إنه يعارض وبشدة نقل جثمان العالم الفلسطيني فادي محمد البطش (35 عاما) الذي اغتيل فجرا في ماليزيا ودفنها في قطاع غزة، إلا بعد إعادة الجنود المحتجزين لدى حماس.

بينيت: دفن البطش بغزة مقابل إعادة الجنود المحتجزين بالقطاع

(عرب 48)

قال رئيس حزب "البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينيت، مساء اليوم السبت، إنه يعارض وبشدة نقل جثمان العالم الفلسطيني فادي محمد البطش (35 عاما) الذي اغتيل فجرا في ماليزيا ودفنها في قطاع غزة، إلا بعد إعادة الجنود المحتجزين لدى حماس في القطاع.

واستحوذ خبر اغتيال البطش على اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكن دون أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية التي التزمت الصمت رغم توجيه أصابع الاتهام إلى جهاز "الموساد" وتحميل إسرائيل مسؤولية الاغتيال.

وأشار بينيت إلى مقتل المهندس الفلسطيني في ماليزيا، وغرد على "توتير" قائلا إن "عضو الجناح العسكري لحماس فادي البطاش، الذي قتل في ماليزيا، لا ينبغي أن يدفن في غزة قبل إطلاق سراح جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول".

وأضاف: "سأبحث الموضوع والطلب وسأناقشه مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو".

ذات الطلب والموقف اتخذته عائلة الجندي هدار غولدين، التي توجهت برسالة رسمية إلى منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة، يارون بلوم، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوآف مردخاي، وإلى السكرتير العسكري لرئيس الحكومة الضابط إليعيزر طولدانو، مطالبة من خلال الرسالة الحكومة الإسرائيلية بعدم السماح بإعادة جثمان المهندس، وعدم دفنها في ي غزة.

وقالت عائلة غولدين إنها تعارض بشدة نقل جثمان البطش لدفنها في غزة "طالما استمرت حماس في احتجاز جنود الجيش، الرقيب أورون شاؤول والضابط هدار غولدين، والمدنيين الإسرائيليين".

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نبأ اغتيال البطش، وأبرزت على مواقعها أنه كان مهندس كهرباء ومتخصصا في الطائرات المسيرة، وأنه كان ناشطا في العمل الخيري بماليزيا، خاصة مع الجمعيات التي تدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت إن البطش مهندس في حماس، وخبير طائرات من دون طيار، في تلميح إلى احتمالية وجود دور للموساد في حادثة الاغتيال.

وذكرت في سياق نقلها ملابسات الحادثة، أن الفلسطينيين يتهمون جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، وأنهم استذكروا عددا من العلماء الذين تمت تصفيتهم في ظروف غامضة.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إلى ارتباط حادثة اغتيال البطش باغتيال مهندس الطيران تونسي الأصل محمد الزواري، الذي عمل لصالح حركة حماس في تطوير الطائرات المسيرة.

كما قال المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية، ألون بن دفيد، إنه "تم اغتيال رجل حماس فادي البطش في ماليزيا"، ووصفه بأنه "أحد مطوري طائرات الاستطلاع لدى حماس".

من جهتها، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم " على موقعها الإلكتروني أن البطش كان من عناصر حركة حماس، وأنه عمل على تطوير الطائرات المسيرة، وكان متخصصا في الطاقة البديلة.

من جانبها، استعرضت صحيفة "هآرتس" تفاصيل إضافية عن عملية الاغتيال وأنه جرى توثيق العملية عبر كاميرات المراقبة بالمحال القريبة وأن المهاجمين من ذوي البشرة البيضاء.

في حين كتبت صحيفة "معاريف" على موقعها الإلكتروني: "عملية الاغتيال تمت عبر شخصين على دراجة نارية من نوع BMW وأنهما فرا من المكان بعد إطلاق عشرات الأعيرة النارية على جسد الشهيد وتأكدا من مفارقته للحياة".

وكتب موقع "واينت" الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان " متخصص مجسات الطائرات المسيرة – هذا هو مهندس حماس الذي جرى اغتياله في ماليزيا"، ونشرت الصحيفة بشكل مطول تفاصيل عن حياة الشهيد وطبيعة عمله وتخصصه في مجالات متعلقة بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

 

التعليقات