قال مهندس الاتفاق النووي، أرنست مونيز، الذي شغل منصب وزير الطاقة في إدارة أوباما وأدار المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي، إلى جانب وزير الخارجية الأميركية في حينه، جون كيري، إن ما عرضه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يؤكد "أننا بحاجة للمضي في الاتفاق".
وأكد مونييز أن "العرض الذي قدمه نتنياهو كشف مزيدًا من الأسباب التي تعزز ضرورة الاستمرار قدمًا في الاتفاق النووي، نتنياهو لم يقدم شيئًا لا نعلمه، كذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم عن برنامج إيران الذي عرضه نتنياهو، والذي تم إيقافه عام 2004، وكذلك رأينا من قبل الصور التي عرضها، ولأننا نعرف ذلك كله وقعنا الاتفاق النووي مع إيران، ووضعناهم تحت الرقابة بطريقة لا مثيل لها في التاريخ".
وقال مونييز في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه "في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق فهذا معناه أن نفقد الرقابة الكبيرة التي فرضناها على إيران، وستعود بدورها لتطوير السلاح النووي ولن نعلم ماذا يحدث هناك، لا زلت آمل أن لا يعلن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الانسحاب من الاتفاق، لأنه بهذه الخطوة يعمل ضد المصلحة العليا لأميركا، وهذا معناه كذلك أن نتنياهو عمل بالتأكيد ضد المصالح العليا الإسرائيلية".
وقال مونييز إنه رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرضت لها إدارة أوباما، إلا أنه من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي، وأشار إلى أنه "نحن نعلم الآن ماذا يفعلون، وللوكالة الدولية للطاقة الذرية أقدام على الأرض هناك. في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيتم إلغاء التحالف والاتحاد ضد إيران، هدفنا من الاتفاق كان منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ونجحنا بذلك من خلال الطرق الدبلوماسية".
وذكر مونييز، الذي يحمل لقب يحمل لقب بروفيسور في الفيزياء وعمل محاضرًا في جامعة MIT الأميركية قبل الانضمام لإدارة أوباما، ويعمل اليوم مديرًا لمؤسسة تعمل على تفكيك الأسلحة النووية، أن "الانسحاب من الاتفاق سيكون خطأ فادحًا كذلك لأنه في الوقت الحالي مفروض على إيران الإجابة عن الكثير من الأسئلة الصعبة، منها لماذا احتفظت بالبرنامج النووي في أرشيفها في حين قال مسؤولون إنه لم يكن لديها برنامج لتطوير سلاح نووي. وهذا الفحص ستقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقلل مونييز من أهمية مؤتمر نتنياهو الصحافي بالقول إنه "ماذا قال نتنياهو؟ إن إيران حاولت الخداع؟ نحن نعلم أنها حاولت الخداع ولذلك استدرجناها لتوقيع اتفاق من 150 صفحة، وافقت من خلاله على فرض رقابة غير مسبوقة وخلال وقت قصير، الاتفاق مع إيران ليس مبنيًا على الثقة، هو مبني على موافقتها على رقابتنا عليها".
اقرأ/ي أيضًا | يدلين: "إيران التهديد الأكبر وسترد على الضربات في سورية"
التعليقات