06/05/2018 - 21:03

تقديرات أمنية إسرائيلية: "إيران سترد بقصف صاروخي من سورية"

تتخوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل من رد إيراني مرتقب على الضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، مؤخرًا، واستهدف خلالها مواقع إيرانية في سورية، وتشير التوقعات الأمنية في إسرائيل إلى أن الرد الإيراني قد يترجم إلى قصف مدفعي من الأراضي

تقديرات أمنية إسرائيلية:

(أ ب)

تتخوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل من رد إيراني مرتقب على الضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي، مؤخرًا، واستهدف خلالها مواقع إيرانية في سورية، وتشير التوقعات الأمنية في إسرائيل إلى أن الرد الإيراني قد يترجم إلى قصف مدفعي من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، تنفذها مجموعات مسلحة موالية للجمهورية الإسلامية في طهران.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، تقديرات قيادة الجيش الإسرائيلي، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يقود خلية تخطط لـ"عملية انتقام" ردًا على الهجوم الإسرائيلي على قاعدة T4 العسكرية، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا، بينهم أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي.

ووفقًا لتقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم، تم رصد استعدادات لفيلق القدس، بقيادة سليماني، في الأيام القليلة الماضية، وتواصله مع "مليشيات شيعية موالية لإيران"، وأشار إلى أن القوات الإيرانية تستعد لتحضير منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، بمساعدة تقنية ولوجستية وإستراتيجية يقدمها مختصون من حزب الله، بهدف إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على إسرائيل.

وبحسب المحلل العسكري للقناة الثانية، روني دانيال، فإن استخدام الوكلاء (المجموعات المسلحة الشيعية الموالية لإيران)، هو جزء أساسي من إستراتيجية الحرس الثوري الإيراني، بهدف تنفيذ عمليات، مع تجنب تحمّل المسؤولية، معتبرًا أن إيران تتصرف على هذا النحو في اليمن وفي أماكن أخرى، وبالتالي فإن أي هجوم يخطط فيلق القدس من خلاله الرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سورية، سيعتمد الإستراتيجية ذاتها تجنبًا لاندلاع حرب مباشرة مع إسرائيل. في الوقت الذي أكدت فيه القناة قناعة المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أن إيران لا تريد الحرب.

وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، قد صرّح الثلاثاء الماضي، أن "التهديد الرئيسي لإسرائيل" خلال ما وصفه بشهر أيار/ مايو "المتفجر"، هو "نية إيران في الرد على الضربات الجوية في سورية، التي تنسبها لإسرائيل"، وأكد أنها (إيران) "سوف ترد".

واعتبر يدلين أن "هناك ثلاثة خيارات رئيسية للرد الإيراني المتوقع، وهي: إطلاق صواريخ من إيران وسورية تستهدف إسرائيل، وهجوم بري من المناطق اللبنانية أو من الجزء غير المحتل من مرتفعات الجولان السوري، وهجمات تستهدف الإسرائيليين في الخارج".

وأضاف يدلين أن الإيرانيين "لا يفضلون إطلاق صواريخ مباشرة من إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى حرب هم غير معنيين في نشوبها خلال هذه الفترة".

وعقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، اجتماعا، اليوم، لبحث العديد من القضايا، على رأسها التواجد الإيراني في سورية، والقرار الأميركي المرتقب بخصوص الاتفاق النووي الموقع مع طهران.

وقال نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري، اليوم الأحد، إن إيران قدمت أسلحة متطورة لسورية "من أجل مهاجمتنا في ميدان القتال وعلى الجبهة الداخلية".

وأضاف "نحن مصممون على إيقاف العدوان الإيراني علينا حتى لو كان هذا يعني الدخول في صراع. اليوم أفضل من الغد. لا نريد تصعيدا، لكننا مستعدون لأي سيناريو".

وصعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، من دعواته المتكررة لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الموقع عام 2015.

كما بحث اجتماع المجلس الوزاري، كيفية التعامل مع ردود الفعل المتوقعة في الشارع الفلسطيني، على خلفية نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب للقدس المقرر منتصف الشهر الجاري.

 

التعليقات