20/06/2018 - 10:25

إسرائيل تتذرع بـ"الخطر الإيراني" لمواصلة أقصى حد من "حرية العمل"

القائد العسكري لمنطقة الشمال يدعي أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إبعاد الحرب القادمة، وفي الوقت نفسه يعمل على تطوير جاهزيته لتلك الحرب في حال اضطر لخوض معركة على جبهة واحدة أو عدة جبهات متوزاية

إسرائيل تتذرع بـ

طائرة استطلاع إسرائيلية تسقط في سورية

قال القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، يوم أمس الثلاثاء، إن إيران تحاول جعل سورية موقعا تحت سيطرتها المطلقة لمهاجمة إسرائيل، بينما يواصل حزب الله خرق قرارات الأمم المتحدة، وإن إسرائيل ستواصل حرية العمل بأقصى حد ممكن بداعي ضمان أمنها.

جاءت تصريحات ستريك هذه بعد يوم واحد من الهجوم على سورية، والذي أكد مسؤول أميركي، في تصريحات لشبكة "CNN"، أن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم على منطقة الهري جنوب شرق البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وأدى إلى مقتل 52 شخصا.

وقال ستريك إن "هذه الفترة معقدة من الناحية الأمنية، حيث تحاول إيران تحويل سورية إلى موقع تحت سيطرتها المطلقة، وتستخدم تمركزها على الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل وزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة كلها"، على حد قوله.

وتابع أنه "في لبنان يواصل حزب الله خرق قرارات الأمم المتحدة، ويعزز قوته، وينشط في المنطقة الحدودية، وكأننا لا نعلم بنشاط عناصره"، مضيفا "لن نسمح باستهداف إسرائيل، وسنواصل تطبيق أقصى حد من حرية العمل من أجل ضمان ذلك".

وادعى القائد العسكري أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إبعاد الحرب القادمة، وفي الوقت نفسه يعمل على تطوير جاهزيته لتلك الحرب في حال اضطر لخوض معركة على جبهة واحدة أو عدة جبهات متوزاية.

يذكر في هذا السياق أن الهجوم على البوكمال كان أحد أبعد الغارات المنسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي في سورية في السنوات الأخيرة على منطقة تقع قرب الحدود السورية العراقية. وبحسب تقرير "CNN" فإن الغارة نفذت بواسطة طائرة مسيّرة (بدون طيار)، ومن الممكن الافتراض بأنها نفذت بطائرات مأهولة عن بعد.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قد سقطت، يوم أمس الثلاثاء، داخل الأراضي السورية. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد مخاوف من تسرب معلومات، مضيفا أنه لم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة التي استخدمت للاستطلاع، بحسبه.

 

التعليقات