30/06/2018 - 14:32

بوغدانوف: الوجود الإيراني في سورية لا يهدّد إسرائيل

قال نائب وزير الخارجيّة الرّوسي، ميخائيل بوغداف، خلال لقاء بالتلفزيون الإسرائيلي الرّسمي - "كان"، إنّ الوجود الإيراني في سورية لا يهدّد إسرائيل، "المصلحة الإسرائيليّة هي هزيمة الإرهاب في سورية، وهذا، بالضّبط، ما تقوم به إيران".

بوغدانوف: الوجود الإيراني في سورية لا يهدّد إسرائيل

نائب وزير الخارجية الروسي (غيتي)

قال نائب وزير الخارجيّة الرّوسي، ميخائيل بوغداف، خلال لقاء بالتلفزيون الإسرائيلي الرّسمي - "كان"، أمس، الجمعة، إنّ الوجود الإيراني في سورية لا يهدّد إسرائيل، "المصلحة الإسرائيليّة هي هزيمة الإرهاب في سورية، وهذا، بالضّبط، ما تقوم به إيران".

وأضاف بوغدانوف: كما نفهم الوضع، فإنه لا وجود لقوّات إيرانيّة في سورية، هناك جنود إيرانيّون ومستشارون، لكنّني أعتقد أن عددهم محدود. وفي نهاية المطاف، سواء القوات الإيرانيّة أو كل من يساعد السوريين موجود هناك بطلب من الحكومة السورية للمساعدة في "القضاء على الإرهاب".

وغمز بوغدانوف من قناة إسرائيل والإرهاب، قائلًا إن "الإرهاب تهديد عالميّ، وهو يهدّد كافة الدّول في المنطقة، وحتى غير القريبة من سورية، وهو تهديد حتّى لروسيا. أنا أعتقد أن المصلحة الإسرائيليّة هي عدم تكوّن نواة للإرهابيين في سورية، وعلى رأسها داعش وجبهة النّصرة، وهذا هو هدف الإيرانيين، مساعدة السوريين في حل مشكلة الإرهاب".

فلسطينيًا، شكّك بوغدانوف في فرص نجاح "صفقة القرن"، مشدّدًا أن روسيا لن تنقل سفارتها إلى القدس إلا بعد التّوصّل لاتفاق دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف: إسرائيل تعلم أن مبادرة السلام العربية لم تحظَ فقط بدعم الدّول العربيّة، إنّما الدول الإسلاميّة أيضًا" قائلًا إن مبادرة السلام العربية (2002) هي "أساس كل تسوية دوليّة".

والشهر الماضي، أشارت تقديرات المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل إلى أن روسيا مستعدة لمناقشة إبعاد أو سحب القوات الإيرانية أو "الميليشيات" الموالية لها، وعلى رأسها حزب الله اللبناني، من المنطقة التي تستطيع أن تشكل منها تهديدًا على إسرائيل.

وبحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن التغير في الموقف الروسي جاء إثر الضربات العدوانية الإسرائيلية على مواقع بسورية، في العاشر من أيار/ مايو الماضي، وذلك لتخوف روسيا من أن تتسبب الهجمات الإسرائيلية بزعزعة نظام الأسد.

وأشار هرئيل، في صحيفة "هآرتس"، حينها، إلى أن "روسيا اجتهدت خلال الفترة الأخيرة في محاولة دمج الولايات المتحدة في اتفاقيات التهدئة على الأراضي السورية، وفي سياق الاتصالات الجارية بهذا الخصوص، ألمح الجانب الروسي إلى استعداده لإبعاد القوات الإيرانية عن المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967 من الجولان السوري، وإن لم يكن ذلك بالضرورة يفضي إلى إبعاد جميع القوات الموالية لإيران من الأراضي السورية".

التعليقات