22/07/2018 - 09:37

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توصي بالتخفيف عن غزة لتثبيت "التهدئة"

قدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن جولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال انتهت، وبناء عليه فستوصي الأجهزة الأمنية للحكومة بالتخفيف عن سكان القطاع بدء من اليوم الأحد، بمحاولة لتعزيز وتطبيق التفاهمات التي تم التوصل اليها بين حماس وإسرائيل.

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توصي بالتخفيف عن غزة لتثبيت

إسرائيل أوضحت للقاهرة أنها لم تعد "تفهم" الأحداث عند السياج الأمني (أ.ب)

قدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن جولة التصعيد الحالية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي انتهت، وبناء عليه فستوصي الأجهزة الأمنية الحكومة بالتخفيف عن سكان القطاع بدء من اليوم الأحد في محاولة لتعزيز وتطبيق التفاهمات التي تم التوصل اليها بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، حسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية عن تسهيل دخول البضائع عبر معبر كرم أبو سالم وزيادة مساحة الصيد والتي انخفضت بعد التصعيد الأخيرة في قطاع غزة.

وبالتوازي مع تقديرات الأجهزة الأمنية، قال عضو الكنيست ايتان كابيل إنه "لا مفر من مبادرة إسرائيلية لإقناع مصر والمجتمع الدولي بالتفاوض على تجريد قطاع غزة من السلاح مقابل إعادة تأهيل اقتصادي ومدني ضخمة هناك".

إلى ذلك، يناقش مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع التصعيد في قطاع غزة، وقال سفير الأمم المتحدة، داني دانون لأعضاء المجلس: "حماس هي وحدها المسؤولة عن التصعيد في قطاع غزة. حماس التي تكرس "الإرهاب" ضد السكان الإسرائيليين وتعرض حياتهم للخطر وتحتجز أهالي غزة رهائن".

ويعتقد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، أن حماس فسرت في البداية رد الجيش بأنه ضعف، لكن الهجمات التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين والرسائل التي نقلت إلى الحركة غيرت تطورات الأوضاع والمزاج، وعلى الرغم من بث نية "عدم التسامح" مع التصعيد، فإن الجيش الإسرائيلي لن يدخل في مواجهة شاملة، إذا أصبح من الواضح أن هناك قوى في قطاع غزة، تحاول إشعال النار في المنطقة، على حد تعبير صحيفة "هآرتس".

ويقدر كبار المسؤولين في هيئة أركان الجيش أن هجوم نهاية الأسبوع قاد حماس إلى تغيير نهجها والحد من احتمال المواجهة العسكرية الشاملة. ووفقا لمصادر أمنية، فهمت حماس أن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، مما سيؤدي إلى فقدان الحركة لإنجازاتها منذ بداية مسيرات العودة في نهاية آذار/مارس الماضي، ومع ذلك، يتم أخذ سيناريوهات إضافية أيضا في الاعتبار.

في نفس الوقت الذي جرت فيه محادثات الوساطة بين مصر وحماس، أوضحت إسرائيل للقاهرة أنها لم تعد "تفهم" الأحداث عند السياج الأمني، بما في ذلك استخدام السلاح وإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة نحو "غلاف غزة"، وأنها ستكون لها "عواقب وخيمة" على حماس.

ووفقا لمصادر أمنية، فإن مصر هي الضامن للتفاهمات التي تم التوصل إليها، وتعتقد المؤسسة الأمنية أنه من الصحيح إذا اتخذت إسرائيل أيضا تدابير "لبناء الثقة"، خاصة مع المصريين.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، تنهي حماس الجولة الأخيرة من المواجهات بسلسلة من الإنجازات أبرزها، عودة عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية إلى الأجندة، دعم المجتمع الدولي لتطوير البنية التحتية التي من شأنها تخفيف الوضع الإنساني. والأهم من ذلك بالنسبة لحماس، فهي لا تزال الحركة الحاكمة في قطاع غزة، وهو موقف من المرجح أن تخسره في الجولة المقبلة.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن التعاون بين حماس والجهاد الإسلامي يتطلب أيضا من الجهاد التوصل إلى اتفاق، والذي من المرجح أن يكون أكثر استقرارا.

 

التعليقات