14/09/2018 - 16:35

الاحتلال الإسرائيلي يخشى "المتفجرات" في محيط غزة

يأتي ذلك في ظل مخاوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن تعتمد فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، على استخدام المفخخات والعبوات الناسفة في مواجهة قمع قوات الاحتلال لمظاهرات "العودة" السلمية، وسط تقديرات بأن حركة حماس حسنت من قدرتها المتعلقة بالمتفجرات

الاحتلال الإسرائيلي يخشى

(تصوير الجيش)

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه أبطل مفعول عبوة ناسفة زرعت قرب السياج الحدودي الفاصل جنوب قطاع غزة، وزعم أن البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة لا تزال تتجاوز السياج الأمني الفاصل وتسقط في عمق مناطق الـ48، وزعم أن طائرة مرقية حارقة لم تشتعل سقطت في حديقة عاملة في "كريات غات".

يأتي ذلك في ظل مخاوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن تعتمد فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على استخدام المتفجرات والعبوات الناسفة في مواجهة قمع قوات الاحتلال لمظاهرات "العودة" السلمية، وسط تقديرات بأن حركة حماس حسنت من قدرتها المتعلقة بالمتفجرات.

وقال المتحدث باسم الاحتلال إنه "تم صباح اليوم إحباط مفعول عبوة ناسفة تم اكتشافها بالقرب من السياج الأمني جنوب قطاع غزة، خلال الأسبوع، دون وقوع إصابات أو أضرار".

وادعى أن الحديث يدور عن العبوة الناسفة الثانية التي عثرت عليها قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي.

واتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باستغلال المسيرات الجماهيرية التي تتوجه صوب حدود قطاع غزة لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال مستخدمة المواطنين دروعا بشرية، وفقًا لمزاعمه.

كما اتهم حركة "حماس" بالوقوف خلف زراعة العبوات الناسفة لـ"ضرب البنية التحتية الأمنية" للاحتلال، وقال المتحدث الإسرائيلي إن حماس تواصل "المحاولات للمساس بالبنية التحتية الأمنية وبقوات الأمن في منطقة السياج الأمني، مستخدمة سكان قطاع غزة كدروع وغطاء لتنفيذ نشاطات إرهابية"، على حد تعبيره.

وعثر جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأشهر القليلة الماضية، حسب ادعاءاته، على عدد من العبوات الناسفة التي تم تثبيتها على طول السياج الأمني الفاصل شرقي القطاع المحاصر، وذلك على الرغم من الانخفاض في عدد من الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من غزة.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي أن "حركة "حماس" ستعتمد بالفترة المقبل على استخدام المزيد من العبوات الناسفة بطرق وأدوات مختلفة إذا لم يتم المحافظة على هدوء أمني نسبي، ويعود ذلك للتكلفة المنخفضة لتحضير العبوات وتجهيزها، بالإضافة إلى الأصداء التي يحدثها تفجير العبوات بالقوات الإسرائيلية في وسائل الإعلام من ناحية، ومن ناحية أخرى للأثر الذي يخلفه تفجير العبوات وبث الذعر بين سكان المناطق المحيطة بقطاع غزة".

وقال الجيش إن لدى حركة حماس القدرة على تطوير طائرات مسيرة وطائرات صغيرة قادرة على حمل المواد متفجرة وقنابل، لدقتها على استهداف عناصر قوات الاحتلال بالمناطق المحاذية للجدار وداخل المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس"، عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلية قوله: "نحن نستمر في دراسة ظاهرة العبوات الناسفة التي يتم تثبيتها بالبالونات والطائرات الورقية، في الوقت الحالي، لا يزال الحديث يدور حول وسائل بسيطة، لكن التقديرات تشير إلى أن حماس تفهم إمكانات تطوير هذا الشيء والفوائد التي قد تعود عليها".

ووفقًا للضابط الإسرائيلي، حسّنت حماس في السنوات الأخيرة قدراتها فيما يتعلق بالأجهزة المتفجرة، سواء من حيث نوعية المتفجرات ونوعية أنظمة التشغيل، ما يؤكده وقوع إصابات في قوات الاحتلال في عملية "العلم المفخخ" الذي وضع بالقرب من السياج الفاصل وثبت عليه عبوة ناسفة، وانفجار عبوة أخرى أصيب خلالها عدد من الجنود، بالإضافة إلى انفجار لغم أرضي قد انفجر في مركبة عسكرية.

إلى ذلك، صعدت قيادات جيش الاحتلال من لغة التهديد والوعيد وهددت بأن طريقة التعامل مع التظاهرات القريبة من السياج الحدودي بقطاع غزة ستختلف تماما من الآن فصاعدا، وذلك ردا على استخدام العبوات الناسفة.

التعليقات