ليبرمان: لن نبحث تخفيف أحكام الأسرى

قال وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس الأحد، أنه "أصدر تعليمات للجيش بتجميد فوري" لإجراءات تعيين لجنة توصيات استشارية، كان من المقرر أن تبحث تخفيف أحكام بالسجن المؤبد الصادرة عن المحاكم العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بحق أسرى فلسطينيين.

وأضاف ليبرمان، في تغريد له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "سيجري نقاشا شاملا بشأن هذه القضية مع قادة الجيش، والمجعي العسكري الإسرائيلي العام والمستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت".

وتابع: "ما دمت وزيرا للدفاع، فلن يحظى أي مخرب بتخفيض فترة عقوبته، حتى لساعة واحدة".

وكشفت تقائير صحافية إسرائيلية، وردت أمس بصحيفتي "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" إلى نية الجيش الإسرائيلي تشكيل لجنة خاصة لبحث طلبات معتقلين فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد في أحكام صادرة عن محاكم عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، لتخفيف أحكام سجنهم.

وذلك بسبب التمييز الذي يتعرض له الأسرى الصادرة بحقهم أحكام عسكرية، والذين لا يحق لهم تقديم طلبات تخفيف مدة الحكم عليهم خلافًا لسائر الأسرى والمحكومين في جميع أنحاء العالم.

وفي أعقاب ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وليبرمان، رفضهما تخفيض أحكام السجن "المؤبد" لأي معتقل فلسطيني أدين بقتل إسرائيليين؛ وقال "أعارض وبشدة تقصير محكومية الأسرى، وهو الموقف الذي يتبناه ليبرمان، وعليه هذا الأمر لن يحدث".

وأشارت التقارير الصحافية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث إقامة لجنة توصيات استشارية لفحص "طلبات تقصير العقوبة"، التي يتقدم بها الأسرى الفلسطينيون الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، قضت بها محاكم عسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان قريبًا، عن إصدار أمر ينظم إقامة هذه اللجان، رغم أن سياسات الاحتلال العسكرية تقضي برفض طلبات خفض "مدة العقوبة" عن الأسرى الذين خضعوا لمحاكمات العسكرية.

علما بأن عدد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز الـ500 أسير، منهم من صدر بحقه أحكام من محاكم مدنية إسرائيلية، غير أن معظمهم خضعوا لمحاكمات عسكرية.

وحكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة، ويحدده الاحتلال بـ99 عاما (مؤبد عسكري)، ويفرضه على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين، سواء كانوا مستوطنين أو جنودًا، وكذلك على المسؤولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل يهود.