28/09/2018 - 12:54

تقديرات إسرائيلية بنقل "أس-300" لسورية الأسبوع المقبل

التقديرات الإسرائيلية السابقة تحدثت عن أن روسيا لن تسارع إلى نقل الصواريخ بسرعة، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عملية تدريب مشغلين من جيش النظام السوري على المنظومة سيستغرق أشهرا، ولذلك فإنه سيشغلها جنود روس في هذه الاثناء

تقديرات إسرائيلية بنقل

"اس-300" (أرشيف)

تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن بطارية أولى لصواريخ "اس-300" الروسية المضادة للطائرات ستصل إلى سورية الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة. وقالت الصحيفة إنه ليس واضحا بعد الموقع الذي ستنصب فيه بطارية الصواريخ هذه، وأن ثمة احتمالا كبيرا أن يشغلها جنود روس.

وكانت روسيا أعلنت أنها ستزود سورية بهذه المنظومة الدفاعية في أعقاب إسقاط طائرة التجسس الروسية "إيل-20" بصواريخ "اس-200" أطلقها جيش النظام السوري في أعقاب غارة إسرائيلية قرب مدينة اللاذقية الساحلية، في 16 أيلول/سبتمبر الحالي. وحمّلت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة ومقتل 15 ضابطا وجنديا روسيا كانوا على متنها.

ودفع إعلان روسيا بهد الخصوص رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الاتصال هاتفيا بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في محاولة لثنيه عن نقل المنظومة إلى سورية، فيما عبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن تخوفهم من أن نصب صواريخ "اس-300" سيعرقل حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية. ورغم أن الطيارين الإسرائيليين تدربوا على مواجهة هذه المنظومة في قبرص، بالتهرب من صواريخها أو قصفها وتدميرها، إلا أن أمرا كهذا سيكون غير وارد بالحسبان الآن إذا كان مشغليها جنود روس.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية السابقة تحدثت عن أن روسيا لن تسارع إلى نقل صواريخ "اس-300" إلى سورية بسرعة، علما أن روسيا قالت حينها أنها ستنقل المنظومة في غضون أسبوعين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن عملية تدريب مشغلين من جيش النظام السوري على المنظومة سيستغرق أشهرا، ولذلك فإنه سيشغلها جنود روس في هذه الاثناء.

وكانت التفاهمات بين روسيا وإسرائيل بإجراء تنسيق بين جيشي البلدين، وأن روسيا تسمح لإسرائيل بقصف أهداف إيرانية في سورية شريطة ألا توجه ضربات لنظام بشار الأسد وجيشه. وبناء على ذلك، يقول المسؤولون الإسرائيليون الذين تحدثوا إلى الصحيفة إنهم غير مؤمنين بأن "الروس سيعملون ضد طائرات سلاح الجو" الإسرائيلي، ولكن "التعليمات هي بالتصرف كأن هذا التهديد بات موجودا". لكن الصحيفة قالت إن بحوزة القوات الروسية في سورية منظومة "اس-400" الأكثر تطورا، ورغم ذلك لم تقيّد هذه المنظومة عمليات الطيران الحربي الإسرائيلي في سورية.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن إسرائيل تواجه معضلة الآن "خلافا لأحداث أطلق فيها السوريون النيران". كذلك فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران ستسرع عمليات نقل أسلحة إلى سورية ولبنان، كما أن إسرائيل ستواصل مراقبة أي طائرة شحن تحط في سورية.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صرح خلال جولة عند "معبر القنيطرة" في هضبة الجولان المحتلة، أنه "نثمن علاقاتنا مع روسيا. والتنسيق الأمني بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي هام للغاية. ونأسف على فقدان (مقتل) 15 جنديا وضابطا روسيا. وليس لدينا أية مصلحة بخوض نقاش إعلامي مع روسيا. وهناك اتصالات كثيرة وتنسيق كبير، وجميعها بقنوات سرية".

واعتبر ليبرمان أنه "بالنسبة لنا، مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية تقع كلها على الجيش السوري. وكل ما تبقى سنبحثه في الهيئات المغلقة. والأسد ليس صديقنا. وهو مجرم حرب بالنسبة لنا. ونحن نهتم بأمن مواطني إسرائيل فقط لا غير. ورغم ذلك، عندما يُفتح المعبر من الجانب الآخر سندرس كل شيء وفقا لاعتبارات أمنية".

التعليقات