29/09/2018 - 23:07

نتنياهو يحرض على عباس لدى السيسي

جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحريضه على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حيث حمله مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما، بزعم الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة على القطاع، وذلك للتهرب من مسؤولية الاحتلال عن الحصار.

نتنياهو يحرض على عباس لدى السيسي

نتنياهو للسيسي: عباس سيحدث انفجارا ( مكتب الصحافة الحكومي)

جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحريضه على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حيث حمله مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما، بزعم الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة على القطاع، وذلك في محاولة منه للتهرب من مسؤولية الاحتلال عما يعانيه سكان غزة.

وأتى تحريض نتنياهو خلال اللقاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث طالبه التدخل لدى عباس، وممارسة الضغوطات عليه من أجل رفع العقوبات التي تفرضها السلطة على القطاع.

وبحسب مصدر سياسي رفيع المستوى، فإن نتنياهو، وفي محاولة منه للتملص من مسؤولية الاحتلال عن الكارثة الإنسانية في غزة جراء الحصار المتواصل، طلب من السيسي الضغط على عباس لرفع العقوبات عن القطاع، ووفقا للمصدر، قال نتنياهو إن "عباس وجه ضربة قاصمة لسكان غزة، إنهم يعيشون على الفتات، وهو أخذ لهم هذا الفتات".

ووفقا للموقع الإلكتروني "واللا" الذي أورد الخبر مساء اليوم السبت، قال نتنياهو خلال اللقاء الذي جمعه بالسيسي على هامش أعمال الدروة الـ73 الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نحن مستعدون لأي سيناريو على حدود قطاع غزة، خاصة على ضوء التقييمات والتقديرات التي ترجح أن حركة حماس تتحضر لبدء مواجهة مع إسرائيل".

وذكر الموقع أن التوتر على جبهة غزة والمخاوف من التصعيد إلى حد المواجهة كان المحور الرئيسي للمحادثات بين السيسي ونتنياهو الذي طالبه بأن يتدخل لدى عباس، قائلا: "عليه الكف عن التهرب، لأنه بنهجه هذا سيؤدي إلى انفجار لا يريده أي أحد".

كما وجه نتنياهو تحريضه واتهامه إلى حركة حماس وحملها أيضا مسؤولية ما يحدث،قائلا: "من الواضح أن حماس هي التي تسببت وأوجدت المشكلة الأولى في قطاع غزة، لكن أبو مازن وجه ضربة قاصمة، فالأزمة في غزة تنبع من حقيقة أنه لا يوجد اقتصاد سوق وإدارة سليمة، خصوصا وإن 70% من الأموال تذهب إلى آلة الحرب".

إلى ذلك، وصل وفد من حركة حماس مساء اليوم السبت، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، عبر معبر رفح البري قادما من قطاع غزة، وسيبحث الوفد مع المخابرات المصرية عدة ملفات، من بينها التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية.

أما على صعيد التهدئة مع غزة ومطالبة نتنياهو الأمم المتحدة التدخل لدى حماس لتسليم الجنود والإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية: "إسرائيل لن ترى جنودها ومواطنيها المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة ما لم تدفع الثمن مقابل ذلك".

ووصف الحية، نتنياهو بـ"الثعلب الماكر"، قائلا إن "نتنياهو لا يدخر جهدا إلا ويطالب بجنوده في المحافل الدولية، ويا ليت القادة العرب يطالبون بتحرير أبنائهم من سجون الاحتلال كما يطالب نتنياهو".

وبما يتعلق بعقوبات السلطة على غزة حذر الحية عباس من أي فعل جديد تجاه القطاع، قائلا: "على عباس تحمل المسؤولية، وستكون يدنا مطلقة نحن وشعبنا لنرد الرد الطبيعي الذي يحمي حقوق الشعب ومقاومته ومقدراته"، رافضا الإفصاح عن طبيعة الخطوات التي ينوون اتخاذها.

 

التعليقات