30/09/2018 - 08:33

بينيت يهاجم ليبرمان: "ضعيف في مواجهة حماس"

شن وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت (البيت اليهودي)، هجومًا على وزير أمن الاحتلال أفيغدور ليبرمان، معتبرًا أن سياسة الأخير في قطاع غزة فاشلة وأن "اتفاقيات التهدئة انهارت".

بينيت يهاجم ليبرمان:

(مكتب الصحافة الحكومي)

شن وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت (البيت اليهودي)، هجومًا على وزير أمن الاحتلال أفيغدور ليبرمان، معتبرًا أن سياسة الأخير في قطاع غزة فاشلة وأن "اتفاقيات التهدئة انهارت".

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بينيت قوله، إنه "في الأيام القليلة الماضية شهدنا النتائج الخطيرة التي جلبتها سياسة ضبط النفس وضعف وزير الأمن بمواجهة قطاع غزة... ومزيد من ضبط النفس يؤدي إلى مزيد من الإرهاب".

وتابع بينيت، العضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، "ليس بهذه الطريقة تدار السياسات الأمنية، هكذا تبدو نتائج السياسات الفاشلة"، وتابع أن "ضبط النفس سيؤدي إلى تصعيد، وقد أدى إلى ذلك بالفعل".

وفي إشارة إلى جمهور الناخبين المشرتك بين حزب "يسرائيل بيتينو" الذي يقوده ليبرمان و"البيت اليهودي" الذي يترأسه بينيت، قال الأخير إن "ناخبي اليمين يتوقعون مواجهة قطاع غزة بقوة وعدم التسامح مع الإرهاب الفلسطيني الخطير"، على حد تعبيره.

وحمّل بينيت ليبرمان مسؤولية تدهور الأوضاع، وتابع أن "ليبرمان ترك أمن سكان الجنوب لتقديرات حماس، لقد حان الوقت لنقول الحقيقة: لقد انهارت اتفاقيات التهدئة بين ليبرمان وحماس".

في المقابل، فاخر حزب "يسرائيل بيتينو" بعدد الضحايا الذين سقطوا في صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال أحداث يوم الجمعة الماضي، معتبرًا أن القمع الوحشي لقوات الاحتلال في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، هو "ترجمة لسياسات حازمة وقوية أثبتت نفسها".

وقال إن "هجمات وزير التربية المتكررة على وزير الأمن تشير إلى الهستيريا والغيرة التي يعيشها. من الأفضل أن يركز على إخفاقاته في النظام التعليمي ولا يتدخل في أمور تتطلب الخبرة والمسؤولية والرأي السديد"، وتابع "الوزير بينيت هو شريك كامل في قرارات الحكومة، وحتى عندما قرر أن يزعج نفسه في المشاركة في محادثات الكابينيت حول غزة، لم يبد أبدا معارضة على سياسة الحكومة".

وتأتي الهجمات المتبادلة بين ليبرمان وبينيت، الذي يطمح بمنصب وزير الأمن الإسرائيلي، في ظل ترجيحات بأنه سيتم حل الكنيست مع بدء الدورة الشتوية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، والتوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وذلك على خلفية "قانون التجنيد"، في ظل استبعاد إمكانية التوصل على صيغة توافقية بين مركبات الائتلاف الحكومي حول القانون.

وكان وزير المالية موشيه كحلون، قد قال خلال حديثه لموقع "واينت"، نهاية آب/ أغسطس الماضي، معقبا على إمكانية تبكير موعد انتخابات الكنيست: "لا أرى كيف يمكن التوصل إلى تفاهمات بين مختلف الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، فالوزير ليتسمان قال إنه بحال لم يتم إجراء تعديلات على القانون سأنسحب من الائتلاف، وليبرمان هدد بالانسحاب بحال أجريت أي تعديلات على مشروع القانون".

واستشهد في قطاع غزة، الأول من أمس الجمعة، 7 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصيب أكثر من 500 متظاهر بينهم 90 بالرصاص الحي، في أحداث هي الأكثر دموية منذ عدة أسابيع، عند 5 نقاط حدودية، استهدف خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين العزل بأسلحة مختلفة.

 

التعليقات