31/10/2018 - 23:54

"تقدم في جهود الوساطة للتوصل لاتفاق تهدئة في غزة"

قالت مصادر مطلعة على تفاصيل الوساطة الدولية والأممية للتوصل إلى "تهدئة" طويلة الأمد في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن تقدمًا ملحوظًا طرأ على المباحثات في الأيام القليلة الماضية، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"

(أ ب أ)

قالت مصادر مطلعة على تفاصيل الوساطة الدولية والأممية للتوصل إلى "تهدئة" طويلة الأمد في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن تقدمًا ملحوظًا طرأ على المباحثات في الأيام القليلة الماضية، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت).

وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر رفضت توضيح ماهية التقدم الذي طرأ على المباحثات، واعتبرت أن "الهدوء" الذي تشهده المناطق المحيطة بالقطاع المحاصر، منذ الإثنين الماضي، يؤكد هذه التقارير.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه فلسطيني، تأكيده أن هناك تجاوبًا حقيقيًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل نتيجة لوساطة التي تبذلها السلطات المصرية ممثلة بوفد المخابرات الذي يجري جولات مكوكية بين تل أبيب ورام الله وغزة، بالإضافة لجهود مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف.

يأتي ذلك في أعقاب زيارة خاطفة هي الرابعة من نوعها خلال الأسبوعين الماضيين، قام بها وفد المخابرات المصري وعلى رأسه مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات، اللواء أحمد عبد الخالق، مساء أمس الثلاثاء، إلى قطاع غزة، الذي غادره بعد ساعات متوجها إلى الضفة الغربية المحتلة، عبر معبر بيت حانون "إيرز".

وأفادت مصادر فلسطينية بأن الوفد الأمني المصري عقد اجتماعا مع قيادة حركة "حماس" بمن فيهم رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، بالإضافة إلى قادة الفصائل، لاستكمال مباحثات التهدئة والمصالحة الفلسطينية.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مباحثات الأمس، تركزت على إيجاد آلية لإدخال "الأموال القطرية"، إلى الموظفين في القطاع، الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر مضت بفعل العقوبات التي فرضها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على قطاع غزة.

وقالت إن وفد المخابرات العامة المصرية، وغد بمحاولة تجاوز العقبات، التي وضعتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل أمام ذلك، خلال "وقت قريب"، كما اقترح الوفد المصري إيجاد رقابة أممية، على توزيع الأموال على الموظفين الذين عيّنتهم حماس، في خطوة تتجاوز العقبات الإسرائيلية، التي تشترط ألا تصل هذه الأموال إلى الحركة. وطلب المصريون من حماس المزيد من الوقت، لإتمام الحل.

وأوضحت الصحيفة أن آلية نقل "الأموال القطرية" لموظفي القطاع ستتم عبر جسم خارجي تشرف عليه الأمم المتحدة، والذي سيعمل على تحويل الأموال مباشرة للموظفين باستثناء قامة من مئات الأشخاص الذين تعتبرهم إسرائيل ناشطين في الجناح المسلح لحركة حماس.

كما وكشفت المصادر، أن الوفد المصري، نقل إلى حماس موافقة إسرائيلية، على إقامة مشاريع إنسانية في غزة، "لمنع الانفجار" في القطاع، وبناء على توصيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تخشى كارثة إنسانية تتفجر خلالها الأوضاع الأمنية في ما يسمى إسرائيليًا بـ"الجبهة الجنوبية".

وكجزء من هذه التدابير لبناء الثقة، استأنفت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضخ قطاع غزة بالوقود الذي وفرته المنحة القطرية، والذي أدى بالفعل إلى تشغيل توربين ثالث للكهرباء في محطة توليد الكهرباء في غزة، وهي خطوة هامة أدت إلى تحسن كبير في إمدادات الكهرباء في القطاع، بحسب "يديعوت أحرونوت".

هذا وأبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء تقليص مساحة الصيد أمام الصيادين في بحر قطاع غزة بدءًا من عصر اليوم الأربعاء، وأفاد مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر بأن القرار ينص على إعادة توسيع مساحة الصيد من وادي غزة حتى الحدود المصرية جنوبًا لتسعة أميال بحرية، ومن الوادي وشمالًا لستة أميال.

وأوضح أن القرار دخل حيّز التنفيذ عصر اليوم. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد قرّر في 17 تشرين الأول/ أكتوبر تقليص مساحة الصيد في بحر القطاع إلى ثلاثة أميال فقط، عقب سقوط صاروخين أطلقا من غزة وسقط أحدهما بمنزل في بئر السبع.

التعليقات