03/11/2018 - 08:36

ملامح خطّة إدري: المزيد من أفراد الشرطة داخل المدن والقرى العربية

لا خطّة واضحة بعد للمرشّح الأوفر حظًا لمنصب المفتش العام (رئيس) لجهاز الشرطة الإسرائيليّ، موشيه إدري، لمكافة العنف في المجتمع العربي في الداخل، إلا أن موقع صحيفة "هآرتس" نشر، اليوم السبت، ملامح من سياسته العامّة تجاه القضايا الإسرائيليّة عامّةً.

ملامح خطّة إدري: المزيد من أفراد الشرطة داخل المدن والقرى العربية

عنف الشرطة مستمر في الداخل الفلسطيني أيضا (أ ب)

لا خطّة واضحة بعد للمرشّح الأوفر حظًا لمنصب المفتش العام (رئيس) لجهاز الشرطة الإسرائيليّ، موشيه إدري، لمكافة العنف في المجتمع العربي في الداخل، إلا أن موقع صحيفة "هآرتس" نشر، اليوم السبت، ملامح من سياسته العامّة تجاه القضايا الإسرائيليّة عامّةً.

وتقف أمام إدري ثلاثة تحدّيات أساسيّة، أولها وأكثرها إلحاحًا إسرائيليًا هو استعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي بجهاز الشرطة، خصوصًا بعد الجدل المثار أخيرًا حول سعي الرئيس الحالي للجهاز، روني ألشيخ، لتمديد ولايته لسنة رابعة، بالإضافة إلى دعمه ضابطًا في جهاز الشرطة مشتبهًا بارتكابه مخالفات جنسيّة وقضايا أخرى، منها علاقات جهاز الشرطة بسياسيين إسرائيليين.

أمّا في المجتمع العربي، فإن عدم الثقة بجهاز الشرطة الإسرائيليّ أكبر من تلك لدى المجتمع اليهودي، ويشكّل إعدامُ المربيّ يعقوب أبو القيعان، أثناء هدم قرية أم الحيران، العام الماضي، ومن ثم اتهامه بأنه ينتمي لداعش وقام بتنفيذ عمليّة ضد أفراد الشرطة، قبل أن يتبيّن لاحقًا زيف الادّعاءات الشرطيّة الإسرائيليّة، مثالا على حالة التحريض والعنصريّة الممارسة من قبل جهاز الشرطة ضد المواطنين العرب، وعلى فقدان الثقة العربية فيه، خصوصًا منذ أكتوبر 2000، إذ استشهد قرابة 70 مواطنًا عربيًا برصاص الشرطة الإسرائيليّة، بالإضافة إلى فشل الشرطة في التعامل مع قضايا العنف، مثل اختطاف الطفل كريم جمهور، الذي أفرج عنه بعد وساطة من عائلات إجرام، بمعرفة الشرطة دون أن تقوم هي بالمبادرة للإفراج عنه. 

أمّا التحدي الثاني الذي يواجهه إدري، فهو مكافحة العنف في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، مع العجز الواضح للشرطة في الحدّ منه، وتشمل خطة إدري، التي من المقرر أن يعرضها قريبًا، وفقًا لـ"هآرتس" تعزيزًا كبيرًا لأفراد الشرطة في البلدات والمدن العربية خصوصًا في نهايات الأسبوع، على أن يتم نقل الأفراد من بلدات نسب العنف فيها منخفضة.

وعمل إدري سابقًا قائدًا لمنقطتي الطيبة ويفتاح، التي يقع ضمن مسؤوليّاتها الحدّ من العنف والاتجار بالسلاح والمخدّرات في مدينة يافا، لكن من غير معروف نسبة الانخفاض في العنف خلال فترة قيادته المنطقتين.

أمّا التحدي الثالث، فهو الحدّ من حوادث الطرق التي تزداد في البلاد بشكل كبير جدًا، وتحصد أرواح عشرات الضحايا، معظمهم من العرب.

وتبرز كذلك تحدّيات عديدة أمام إدري داخل جهاز الشرطة نفسه، منها ما طلبه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، منه تقديم خطّة لتعزيز الانضباط بين أفراد الشرطة الإسرائيلية، بعد انتقادات واسعة من مراقب وزارة الأمن الداخلي الإسرائيليّة، جاء فيها أن العلاقة بين جهاز الشرطة ووحدة التحقيق مع أفراد الشرطة تضررت كثيرًا في عهد ألشيخ، لأنه تعامل معها على أنها تهديد حقيقيّ.

التعليقات