22/11/2018 - 16:38

الشاباك يدعي كشف تنظيم مسلح تابع لحماس في الضفة

الشاباك يصدر بيانا حول القضية في أعقاب نشر كتائب القسام صورا لأفراد الوحدة العسكرية الخاصة في خان يونس* المشتبه الرئيسي في التنظيم التابع لحماس هو أويس الرجوب من بلدة دورا إضافة إلى ناشطين من قرية بيت كاحل

الشاباك يدعي كشف تنظيم مسلح تابع لحماس في الضفة

أويس رجوب خلال التحقيق، وفق "واينت"

قال بيان صادر عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بعد ظهر اليوم، الخميس، إنه جرى كشف محاولات لتشكيل تنظيم مسلح في الضفة الغربية تابع لحركة حماس وبتوجيه من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة. واللافت أن بيان الشاباك جاء في أعقاب نشر كتائب القسام، اليوم، صورا جديدة لأعضاء الوحدة العسكرية الإسرائيلية الخاصة التي اعتراضها مقاتلو القسام في خان يونس، مطلع الأسبوع الماضي. ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية وسائل الإعلام من نشر هذه الصور.

وبحسب بيان الشاباك، الذي تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن كتائب القسام في غزة جنّدت نشطاء في حماس في الضفة بهدف تنفيذ عمليات تفجيرية، وأنه جرى تدريب النشطاء على إعداد عبوات ناسفة، وأن النشطاء في الضفة طولبوا برصد مواقع مزدحمة كهدف للعمليات.  

وأضاف بيان الشاباك أن نشاط هذا التنظيم مختلف عن جهود حماس المألوف في السنوات الأخيرة، من حيث حجمه وقدرته على تشكيل خطر، وأن التنظيم "غايته إنشاء واقع آخر" على خلفية الأحداث عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في إشارة إلى مسيرات العودة، وأنه جرى توجيه التنظيم من قبل "قيادة حماس العليا في قطاع غزة، خلافا لمبعدي صفقة شاليط" الذين هم في الأصل من الضفة الغربية.

وتابع بيان الشاباك أنه اتضح من التحقيقات أن قادة التنظيم مارسوا ضغوطا على النشطاء في الضفة من أجل تنفيذ عمليات في اقرب وقت، بهدف إحداث تصعيد أمني في الضفة والقطاع معا. وبحسب البيان، فإن الاتصال مع أعضاء التنظيم في الضفة تم استخدام أفراد من غزة حصلوا على تصاريح بالدخول إلى مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج وكذلك سكان من القطاع طولبو بنقل رسائل لأعضاء التنظيم في الضفة، بواسطة شركاء تجاريين لهم في الضفة.

وقال الشاباك إن اكتشاف التنظيم جرى في أعقاب اعتقال أوَيس الرجوب (25 هاما)، الذي وُصف بأنه ناشط في حماس ومن سكان بلدة دورا في قضاء الخليل. واعتقل الشاباك والجيش الإسرائيلي الرجوب في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، بعدما أطلع، بحسب الشاباك، عددا من أصدقائه وأقاربه على نشاطه واشترى بواسطتهم وسائل لاستخدامها في إعداد عبوات ناسفة.        

وتابع بيان الشاباك أن ناشطا في قطاع غزة جنّد الرجوب، قبيل عيد الفطر الأخير، وأبلغه بأنه سيزوده بمعلومات حول إعداد عبوات ناسفة يتم تشغيلها عن بعد. وفي 11 آب/أغسطس الماضي طلب الناشط في القطاع من الرجوب بالتوجه إلى مخزن أدوية في رام الله من أجل الحصول على هاتف محمول. وبعد ذلك بعدة أيام، طولب الرجوب بالتقاء سيدة مسنة من القطاع في منطقة بيت لحم من أجل الحصول على كلمة سرية منها وتوجيه حول استخدام آخر للهاتف المحمول. وبحسب الشاباك فإن هذه المسنة وصلت إلى الضفة من أجل تلقي العلاج. وسلمته بنطالا توجد بداخله قطعة قماش كُتبت عليها تعليمات تشغيل الهاتف المحمول.  

ومضى بيان الشاباك أن الرجوب تحدث بالهاتف المحمول مع نشطاء في حماس في القطاع، وبدأ يتلقى إرشادات حول إعداد عبوات ناسفة بواسطة مقاطع فيديو أرسلت إليه ومحادثات فيديو مع خبراء متفجرات من التنظيم.

وقال بيان الشاباك إن الرجوب فهم من هذه المحادثات أن كتائب القسام معنية بإخراج عمليات تفجيرية إلى حيز التنفيذ باقرب وقت ممكن داخل الخط الأخضر، وتستهدف مبان كبيرة وتجمعات تجارية ومطاعم وفنادق ومحطات قطار أو حافلات.

وتابع بيان الشاباك أن الرجوب جنّد نشيطين آخرين في حماس من قرية بيت كاحل، وهما يزن وسياف عصافرة، وتلقثوا منه تعليمات بالعثور على أماكن ملائمة لتنفيذ العمليات داخل إسرائيل وإعداد مواد ناسفة لعبوة، وذلك بحلول نهاية أيلول/سبتمبر الماضي على يتم تنفيذ العملية في بداية تشرين الأول/أكتوبر.

التعليقات