07/12/2018 - 10:33

ضباط وجنود إسرائيليون تدربوا على تدمير أنفاق حزب الله بأوروبا

ضابط إسرائيلي: "الخروج إلى التدريب في أوروبا مكّنهم من التعلم والتدرب لدى أفضل الخبراء في العالم في مجال الحفر. وتدربنا في مناطق لم نألف طبيعتها. وعمل المهندسون هناك في تربة قاسية وفي الصخور من أجل التدرب على الحفر"

ضباط وجنود إسرائيليون تدربوا على تدمير أنفاق حزب الله بأوروبا

حفارة إسرائيلية قبالة قرية كفركلا اللبنانية، الثلاثاء الماضي (أ.ب.)

أجرت قوة من الجيش الإسرائيلي تدريبات على هدم أنفاق حزب الله عند الحدود مع لبنان في إحدى دول أوروبا الغربية، العام الماضي، وذلك استعداد لتنفيذ عملية كهذه في توقيت ما، والتي بدأ تنفيذها هذا الأسبوع تحت تسمية "درع شمالي". وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، أن 11 جنديا وضابطا من سلاح الهندسة أرسلوا إلى التدرب على أيدي خبراء في تلك الدولة على الحفر في أنواع مختلفة من التربة المشابه لتلك التي تقع أنفاق حزب الله تحتها.

وأضافت الصحيفة أنه بسبب قلة المطلعين في الجيش الإسرائيلي على الاستعدادات لعملية عسكرية ضد الأنفاق، فقد كانت بعثة الجنود والضباط إلى أوروبا سرية. وأرسل الجيش الإسرائيلي هذه البعثة بعد إدراكه أن القوات الإسرائيلية ليست معتادة على العمل في ظروف المنطقة الحدودية مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه "أدركنا أنه بعمليات تحت الأرض وتنفيذ حفريات، يتعين علينا تأهيل خبراء يعرفون المواجهة مع الجبهات المتغيرة. وقد واجهنا أنفاقا في حرب لبنان الثانية أيضا، وكانوا يسمونها في حينه محميات طبيعية، وكانت عبارة عن قيادات تحت الأرض. لكن الخروج إلى التدريب (في أوروبا) مكنهم من التعلم والتدرب لدى أفضل الخبراء في العالم في مجال الحفر. وتدربنا في مناطق لم نألف طبيعتها. وعمل المهندسون هناك في تربة  قاسية وفي الصخور من أجل التدرب على الحفر".

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي شكل طاقما في العام 2015، ضم ضباطا خبراء بالهندسة والاستخبارات والتكنولوجيا، "وأدرك مسؤولون في سلاح الهندسة أن طبيعة المنطقة في الشمال ليست مشابهة لغزة وأن الخبرة المتراكمة في الجنوب ليست بالضرورة ذات علاقة بالوضع في الشمال".

وتجري الحفريات في الشكال ببطء بسبب طبيعة الأرض الصخرية، وفي بعض المناطق عند الحدود مع لبنان ينفذ عمليات الحفر مدنيون، وفي مناطق أخرى ينفذ الحفر جنود تدربوا في أوروبا.  

التعليقات