08/12/2018 - 11:17

"درع شمالي" تستغرق شهورا وطبيعتها وأبعادها قد تتغير

"طبيعة العملية قد تتغير وأبعادها أيضا، ومن غير المستبعد أن يضطر الجيش إلى تحييد أنفاق في الجانب اللبناني من الحدود، بذريعة استكمال تدميرها، وقد يقابل برد هجومي من حزب الله، مثل إطلاق صواريخ وإطلاق نيران باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي"

(أ ب)

يواصل جنود "وحدة الهندسة للمهمات الخاصة" في الجيش الإسرائيلي أعمال الحفريات على طول الحدود الشمالية مع لبنان، بداعي الكشف عن أنفاق لحزب الله، في إطار ما أطلق عليه "عملية درع شمالي"، وسط توقعات بأن الحديث عن مدة طويلة، تزيد عن أسابيع، يتواصل خلالها العمل على مدار الساعة، وعلى بعد بضعة أمتار من الحدود مع لبنان، وباستخدام وسائل بعضها يجري تجريبه للمرة الأولى.

وكان قد أضيف إلى هذه الوحدة قوات أخرى، بعضها تم تجنيده من قوات الاحتياط، وتنتشر على طول 130 كيلومترا من الحدود بين رأس  الناقورة حتى المطلة.

وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الجنود يوظفون تجربة تدمير 17 نفقا على حدود قطاع غزة خلال السنة والنصف الأخيرة، إلا أن جزءا كبيرا من الوسائل وطرق العمل يعتبر جديدا، ويجري تجريبها للمرة الأولى.

وضمن هذه الوسائل "عبوة صغيرة غير قاتلة"، جرى تطويلها في معهد تطوير الوسائل القتالية التابع لوحدة الهندسة خلال الشهر الأخير، والتي تم تفجيرها، الثلاثاء الماضي، بكبسة زر على ارتفاع 25 مترا، فوق النفق، وذلك بعد زرع عدة عبوات ناسفة من أنواع مختلفة وكاميرات رصد.

ونقل التقرير عن قائد كتيبة في وحدة الهندسة، اللفتنانت كولونيل (مقدم) "ر"، قوله إنه تم تطوير هذه العبوة الناسفة لهذه العملية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد تحدث بداية عن "عملية تستمر لعدة أسابيع"، إلا أنه، بحسب التقرير، يتضح أن هذه التقديرات منقوصة، مشيرا إلى أن جزءا من العمليات يتم تجريبها للمرة الأولى في المنطقة، بسبب طبيعة الأرض الصخرية في الجليل، خلافا للأرض الرملية في قطاع غزة.

كما يشير إلى أن بعض هذه الأجهزة لم تعمل في أراض معينة، وبعضها لا يعمل جيدا في حال سقوط المطر، وكانت هناك حاجة لاستبدال الأجهزة.

ويقول "ر" إن العمل يجري على خط التماس، و"إذا اقتضت الضرورة فنحن نعرف كيف نتقدم إلى الأمام". وأضاف أن الجيش على استعداد للتصعيد، والعمل لشهور في المنطقة على مدار الساعة.

كما لفت التقرير إلى أن "وحدة الهندسة للمهمات الخاصة" قد ضاعفت قوتها ثلاث مرات منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014، وباتت تعتبر "مركز المعلومات العسكرية للحرب على الأنفاق"، كما تضم "مئات الجنود ذوي الخبرة في القتال تحت الأرض"، بالاستعانة بوسائل تكنولوجية مختلفة، وخبرات جيولوجية واستخبارية.

وأشار إلى أنه في ثلاثة مواقع للحفريات تم العثور على نفق واحد.

كما أشار إلى أن حيز العمل يحاذي الحدود، قبالة منطقة خاضعة لقوات مسلحة وعمليات رصد من الجانب اللبناني.

وبحسب التقرير، فإن طبيعة "العملية" قد تتغير في الفترة القريبة، وأبعادها أيضا، حيث أنه من غير المستبعد أن يضطر الجيش إلى "تحييد" أنفاق في الجانب اللبناني من الحدود، بذريعة استكمال تدميرها، الأمر الذي قد يقابل برد هجومي من قبل حزب الله، مثل إطلاق صواريخ أو إطلاق نيران باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود.

التعليقات