20/12/2018 - 23:09

نتنياهو يبحث مع ترامب سحب القوات الأميركية من سورية

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سبل مكافحة التموضع الإيراني في سورية.

نتنياهو يبحث مع ترامب سحب القوات الأميركية من سورية

أميركا شرعت بسحب قواتها من سورية (أ.ب)

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سبل مكافحة التموضع الإيراني في سورية.

وقال مكتب نتنياهو إن الجانبين بحثا الملف السوري وسبل مواصلة التعاون بين البلدين ضد ما وصفه نتنياهو بـ"العدوان الإيراني". ويأتي هذا الاتصال بعد إعلان ترامب أن الولايات المتحدة سوف تسحب قواتها من سورية، عقب دحر تنظيم "داعش".

وهذه هي المكالمة الهاتفية الثانية بين نتنياهو وترامب هذا الأسبوع، التي تأتي على خلفية تغييرات السياسات الأميركية في سورية وسط تصعيد العمليات ضد حزب الله عند الحدود مع لبنان.

وقال نتنياهو، أمس الأربعاء، إنه تم اطلاعه مسبقا على قرار ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية، لكن وزراء في المجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينيت) تلقوا هذه التقارير كمفاجأة، وقالوا إن هذه "مفاجأة تضر بإسرائيل".

وأضاف نتنياهو: "هذا هو بطبيعة الحال قرار أميركي. سندرس الجدول الزمني لهذا القرار وأسلوب تطبيقه وبطبيعة الحال سندرس أيضا التداعيات بالنسبة لنا. وسنعمل على صون أمن إسرائيل وسندافع عن أنفسنا في هذا الساحة".

وتوعد نتنياهو، "بتحييد" أنفاق تقول إسرائيل إن حزب الله حفرها عند الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أنه "نستخدم حاليا وسائل خاصة من أجل تحقيق ذلك".

كما وجه نتنياهو تهديدا مباشرا إلى إيران، بقوله إنه "سنواصل العمل بشكل صارم جدا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع في سورية. وفي هاتين الساحتين لن نخفف من وتيرة جهودنا بل سنعززها وأعلم أننا نقوم بذلك بدعم كامل من قبل الولايات المتحدة".

 بدوره، قال ترامب في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر في وقت مبكر اليوم، إنه يفي بتعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية في عام 2016 بالخروج من سورية. وكتب يقول إن الولايات المتحدة تقوم بعمل دول أخرى، منها روسيا وإيران، دون مقابل يذكر، مكررا عنصرا أساسيا في سياسته الخارجية، وهو أنه يسعى لوقف استغلال الولايات المتحدة.

وأضاف: "هل تريد الولايات المتحدة الأميركية أن تصبح شرطي الشرق الأوسط، وألا تحصل على شيء سوى بذل الأرواح الغالية وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية آخرين لا يقدرون، في معظم الأحيان، ما نقوم به؟ هل نريد أن نظل هناك للأبد؟ حان الوقت أخيرا لأن يحارب آخرون".

وبموجب القرار الأميركي، فإن على الدبلوماسيين الأميركيين مغادرة سورية حتى مساء اليوم الخميس، وأن يغادر جميع الجنود الأميركيين سورية خلال فترة 60 – 100 يوم. وذكرت تقارير أن عدد الجنود الأميركيين في سورية يبلغ 2000 جندي تقريبا.

وقال مسؤولون أميركيون، إن قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سورية يشمل أيضا الحملة الجوية الأميركية على تنظيم "داعش".

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، في بيان إن "التحالف حرر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الحملة ضده لم تنته".

وأضافت أنه "بدأنا عملية إعادة القوات الأميركية للوطن من سورية مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من الحملة. ومن أجل حماية القوات ولأسباب تتعلق بأمن العمليات لن ندلي بمزيد من التفاصيل. سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لهزيمة التنظيم حيثما ينشط".

 

التعليقات