31/12/2018 - 09:48

الليكود يتحسب تأثير "اليمين الجديد" على حكمه

نتنياهو يقول إن تأسيس الحزب الجديد "هو مس بالغ بالمعسكر القومي الذي قد يؤدي لتشكيل حكومة يسار"، وأن عدم تجاوز أحد أحزاب اليمين، شاس و"البيت اليهودي" و"يسرائيل بيتينو"، لنسبة الحسم فإن "الكتلة المانعة لليمين يمكن أن تنهار"

الليكود يتحسب تأثير

نتنياهو في الكنيسيت يوم الأربعاء الماضي (أ.ب.)

عبر قياديون في حزب الليكود الحاكم عن تحسبه من احتمالات تأثير تأسيس حزب "اليمين الجديد"، بقيادة الوزيرين نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، اللذين انشقا عن كتلة "البيت اليهودي"، على حكمه. واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن تأسيس هذا الحزب "هو مس بالغ بالمعسكر القومي الذي قد يؤدي لتشكيل حكومة يسار".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الإثنين، عن نتنياهو، الذي يزور البرازيل حاليا، قوله لقياديين في الليكود إن "بينيت وشاكيد يحطمان أحزابا في اليمين لن يتجاوزوا نسبة الحسم"، بعد أن أظهرت استطلاعات نشرت أمس، أن أحزاب شاس و"البيت اليهودي" و"يسرائيل بيتينو" تتأرجح عند نسبة الحسم. وأضاف نتنياهو أنه "إذا يدخل حزب واحد فقط من هذه الأحزاب إلى الكنيست، فإن الكتلة المانعة لليمين يمكن أن تنهار".

وهاجم الوزير ياريف ليفين، من الليكود والمقرب من نتنياهو، بينيت وشاكيد، وكتب في منشور في صفحته في "فيسبوك"، أمس، أنهما يسعيان إلى إسقاط نتنياهو. واضح من تهجمهما على نتنياهو أن نية بينيت وشاكيد هي إسقاط رئيس الحكومة وحكم الليكود. ومثلما استخدما البيت اليهودي وتركاه، فإنهما سيحصلان على مقاعد في الكنيست بالانتخابات ويحولوها من اليمين إلى اليسار وإلى أحضان يائير لبيد، الذي أقاموا معه ’حلف إخوة’. وليس صدفة أن لبيد احتفل وبارك لهما".

وكان بينيت وشاكيد أعلنا بشكل مفاجئ، مساء أول من أمس السبت، عن تشكيل حزبهما الجديد "اليمين الجديد"، وأحدثا ارتباكا في صفوف اليمين عموما و"البيت اليهودي" خصوصا. وأظهرت استطلاعات رأي، نشرت أمس، أن الحزب الجديد يمكن أن يحصل على ما بين 6 – 14 مقعدا في الكنيست.

وويسعى بينيت وشاكيد من خطوتهما هذه، بحسب قولهما، إلى الحصول على أكبر عدد من أصوات ناخبي اليمين، وخاصة العلمانيين وليس المنتمين للصهيونية الدينية فقط، إذ أن ناخبي اليمين يمكن أن يتنقلوا داخل معسكر اليمين، أي أن يغيروا تصويتهم من حزب إلى آخر داخل هذا المعسكر.

التعليقات