بيّن استطلاع للرأي نشرته "شركة الأخبار" (القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي سابقًا) أن 64٪ من المستطلعين يعتقدون أن على المستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة، أفيحاي مندلبليت، نشر قراره في ملفات الفساد المشتبه فيها رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت "شركة الأخبار" نتائجه مساء اليوم، السبت، فإن 22٪ يعتقدون أنّ على المستشار القضائي الانتظار إلى ما بعد الانتخابات، في حين أعرب 14٪ عن عدم حسمهم لقرارهم بعد.
ويطغى احتمال حسم مندلبليت قراره بخصوص تقديم نتنياهو للمحاكمة في الملفات 1000و2000و4000على المشهد السياسي الإسرائيلي، حتى أن نتنياهو أصدر اليوم شريط فيديو ساخرًا قال فيه إنه "ممنوع البدء باستماع قبل الانتخابات إن لم ننهها حتى الانتخابات".
وشنّ مقربون من نتنياهو هجومًا حادًا على مندلبليت خلال الأيام الماضيّة، منها ما قاله رئيس الائتلاف الحكومي، عضو الكنيست عن الليكود، دافيد أمسالم، بأن "ملايين لن يقبلوا" توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، وهو ما ردّ المستشار القضائي عليه بالقول "هذه الأقوال تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور بأن قراراتنا موضوعيّة" واصفًا إياها بأنها "تفتقد للمسؤوليّة".
وهو ما ردّ عليه نتنياهو، أثناء تواجده في البرازيل، الخميس، بشريط فيديو قال فيه إن "متظاهري ’اليسار’ والإعلام يمارسون، منذ سنوات، ضغوطًا جبارّة وغير إنسانيّة على المستشار القضائي ليقدّم ضدّي لائحة اتهام بأي ثمن ممكن".
وتشير التقديرات إلى أن مندلبليت سيعلن عن النتائج التي توصل لها في ما يتعلق بملفات الفساد التي يشتبه بها نتنياهو في شباط/ فبراير المقبل، وفقًا لما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء الماضي، عن مصدر قضائي.
وأوردت القناة أن المداولات القانونية في إطار التحقيق في القضية التي أطلق عليها "الملف 1000"، ستنتهي قريبًا، وسط توقعات بأن يقدم المستشار القضائي لائحة اتهام بخيانة الأمانة، ضد نتنياهو، فيما سيتم إغلاق الملف بحق رجل الأعمال، أرنون ميلتشين، الذي سيكون شاهدا مركزيًا في القضية.
يشار إلى أنه في إطار التحقيقات في "الملف 1000" يشتبه بأن نتنياهو عمل على تقديم امتيازات لصديقه ميلتشين، ولكن ليس دون مقابل. وتركز التحقيق في شبهات بأنه ساعد ميلتشين في الحصول على تأشيرة مكوث في الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات، بعد أن سحبت منه.
فيما أكدت القناة أن المداولات في مكتب مندلبليت، حول التحقيقات في إطار "الملف 2000"، ستبدأ الأسبوع المقبل، ولفتت إلى أن هنالك فجوات في الآراء التي يطرحها الخبراء القضائيين في مكتب المستشار القضائي.
التعليقات