06/01/2019 - 23:02

تقرير إسرائيلي: وفود عراقية تقوم بزيارات تطبيعية

قامت ثلاثة وفود عراقية بزيارات تطبيعية سرية منفصلة إلى البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما أوردته "شركة الأخبار" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، وأشارت إلى أن الزيارات شملت شخصيات صاحبة نفوذ محلي واسع في العراق.

تقرير إسرائيلي: وفود عراقية تقوم بزيارات تطبيعية

نتنياهو وقابوس في مسقط، تشرين الأول/ أكتوبر الماضي (أ.ب.)

قامت ثلاثة وفود عراقية بزيارات تطبيعية سرية منفصلة إلى البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما أوردته "شركة الأخبار" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، وأشارت إلى أن الزيارات شملت شخصيات صاحبة نفوذ محلي واسع في العراق.

وادعت القناة أن آخر زيارة قام بها وفد عراقي مماثل إلى إسرائيل، تمت خلال الشهر الماضي، ولفتت إلى أن الوفود ضمت على الأقل 15 شخصًا ذو نفوذ واسع في العراق، من بينهم زعماء دينيين محليين.

وأشار التقرير إلى أن الزيارات تضمنت اجتماعات بمسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم)، فيما قالت إن "جولات الوفود العراقية الثلاثة كانت ذات طابع اجتماعي وثقافي".

وأكد التقرير أنه خلال الزيارة، التقى أعضاء الوفود العراقية بأكاديميين إسرائيليين من مجالات مختلفة، بالإضافة إلى اجتماعهم مع منظمات إسرائيلية معنية بيهود العراق، كما شملت الزيارات كذلك جولات في متحف تخليد ذكرى المحرقة (ياد فاشيم)، في القدس المحتلة.

وادعى تقرير شركة الأخبار أنه "بالمقارنة مع الفضاء العربي المعادي، فإن العراق لديه موقف إيجابي نسبيا تجاه إسرائيل". وشدد على أن "الزيارات جرت بصورة سرية تماما"، وعزت ذلك إلى "النفوذ الإيراني العسكري والمدني المتغلغل في العراق".

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد صرح في مؤتمر عقد لسفراء إسرائيلي في الخارج، أنه "عندما أقابل قادة عرب، يقولون لي: لدينا مصالح أمنية واقتصادية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وزعم أن بعضًا من قادة الدول العربية قال له إنه "نريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم، ولن نربط تطبيع علاقاتنا بإسرائيل مع نزوات القيادة الفلسطينية".

وتابع نتنياهو حينها أن ذلك لم يقد بعد باتجاه اتفاقيات سلام، وأضاف نتنياهو أن هذا التقدم في مسار التطبيع يأتي دون أي تقدم في المسار السياسي مع الفلسطينيين، "التوقعات بأن الاختراق في العلاقات مع الفلسطينيين سيؤدي إلى فتح العلاقات مع العالم العربي، بالطبع صحيحة لو أنها حدثت. وبدت أنها ستحدث بعد توقيع اتفاق أوسلو، لكن ما حدث هو أن التعنت العربي مع ’إرهاب الانتفاضة’ الذي سلب منا أرواح ألفي إسرائيلي، أخفيا أمل بناء العلاقات الذي تبدد تحت حكم ’حكومات أوسلو’".

وأقر نتنياهو أن الاتصالات مع الدول العربية تجري بمعزل عن القضية الفلسطينية، قائلًا "اليوم نحن نذهب إلى هناك دون أي علاقة للفلسطينيين بذلك، وهذا أفضل بكثير لأنه غير مرتبط ’بنزوات’ الفلسطينيين. الدول العربية تبحث عن علاقات مع القوي" مستنتجًا "صيانة قوانا، تعطينا القوة الدبلوماسية".

وخلال خلال لقاء مع السفراء الإسرائيليين في دول أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، أضاف نتنياهو "طرأ تغيير كبير، العالم العربي يحتاج للتكنولوجيا والتحديث، في مجالات المياه والكهرباء والطب والهايتك. نشأت علاقة بين شركات إسرائيلية وبين العالم العربي".

 

التعليقات