24/01/2019 - 16:00

"حماس" ترفض الشروط الإسرائيلية لتلقي المنحة القطرية

في أعقاب توصية قدمها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قرر نتنياهو السماح بتحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة بعد أن حاول الاحتلال الإسرائيلي ابتزاز الجانب الفلسطيني بتحويل المنحة مقابل وقف تظاهرات مسيرة العودة، غدا الجمعة

السفير القطري محمد العمادي (أ ب أ)

أكد نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، اليوم الخميس، أنهم أبلغوا السفير القطري محمد العمادي رفض استقبال المنحة القطرية بعد أن وضع الاحتلال شروطا لتحويل المنحة. وقال الحية في مؤتمر صحفي إن غزة لن تكون جزءًا من المهرجانات الانتخابية الإسرائيلية.

وأضاف الحية أنه "ناقشنا مع العمادي اليوم عدة ملفات، وهو تفهم شرحنا ورفضنا للمنحة بعد شروط الاحتلال".

وحمّل الحية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التراجع والتلكؤ في التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر.

قبل ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إنه في أعقاب توصية قدمها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، السماح بتحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل الاتصالات بين إسرائيل وحماس حول تحويل المنحة القطرية، إن الجانبين سوية مع المبعوث القطري، السفير محمد العمادي، يحاولون التوصل إلى "حل مبتكر" يسمح بتحويل النبضة الثالثة من المنحة القطرية، ومبلغها 15 مليون دولار، "من دون نشوء وضع توافق فيه إسرائيل على تحويل الأموال من خلال توجيه حماس تهديدات".  

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" على موقعها الإلكتروني عن المصدر قوله اليوم، الخميس، إنه توجد "مصادقة مبدئية" إسرائيل على تحويل المنحة القطرية.  

وبحسب الصحيفة، فإن أحد الاقتراحات المطروحة في هذه الاتصالات يقضي بتحويل الأموال اليوم وأن يتم توزيعها غدا، الجمعة، كي يتركز الاهتمام في قطاع غزة في الحصول على المال بدلا من مشاركة واسعة في تظاهرات مسيرة العودة الأسبوعية عند السياج الأمني المحيط بالقطاع. لكن هذا الاقتراح لا يضمن منع التظاهرات، كما أنه لا توجد في القطاع قدرة على توزيع المال خلال فترة قصيرة كهذه بعد دخولها للقطاع.

ويقضي اقتراح آخر بتحويل المنحة المالية إلى "حساب مؤتمن" متفق عليه، اليوم، وأن يبد تحويله إلى البنوك في قطاع غزة يوم الأحد المقبل. ولكن إسرائيل تشترط في هذه الحالة أنه إذا جرت مواجهات عند السياج غدا، أو إطلاق صاروخ وجرى تصعيد فإن المنحة لن تحول إلى الغزيين.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أنه لا توجد وساطة مصرية ، وذلك بسبب الأزمة بين مصر والسعودية وبين قطر.

وكان يفترض تحويل المنحة المالية إلى القطاع بداية الأسبوع الحالي، لكن تصعيدا جرى حينذاك، والقصف الإسرائيلي في القطاع أدى إلى تأخير تحويل المنحة، علما أن أنباء ترددت أفادت بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية أوصت بتحويل المنحة فورا. ووافق المجلس الوزاري الإسرائيل المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أمس على تحويل المنحة من الناحية المبدئية.    

التعليقات