13/02/2019 - 10:12

نتنياهو قبيل مؤتمر وارسو: علاقاتنا مع الدول العربية جيدة ولم تنقطع

نتنياهو: "الواقع يشهد على أن تلك العلاقات مع الدول العربية تتعزز باستمرار. ولا أقصد أن جميعها علنية، فبعضها طي الكتمان، وبعضها الآخر علني، ويمكن ملاحظة ذلك يطغي فوق السطح والإحساس بذلك في الأجواء".

نتنياهو قبيل مؤتمر وارسو: علاقاتنا مع الدول العربية جيدة ولم تنقطع

نتنياهو بطريقه لمؤتمر وارسو (مكتب الصحافة الحكومي)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن علاقة بلاده بالدول العربية في منطقة الشرق الأوسط عدا سورية جيدة للغاية، لافتا إلى أن الحديث قطع مثل هذه العلاقات عار عن الصحة، على حد تعبيره.

وردت تصريحات نتنياهو، عند منتصف الليل خلال إفادة للصحافيين في مطار بن غوريون، قبيل سفره للمشاركة في أعمال مؤتمر وارسو "السلام والأمن في الشرق الأوسط" الذي تستضيفه العاصمة البولندية اليوم الأربعاء.

وجدد نتنياهو تحريضه على إيران، داعيا للحد من نفوذها في الشرق الأوسط، وكبح المشروع النووي الإيراني، كما تفاخر بالغارات الإسرائيلية للحد من التموضع العسكري الإيراني في سورية.

وحول المشاركة في مؤتمر وارسو قال نتنياهو إنه "عبارة عن مؤتمر دولي هام جدا بحيث يتمحور حول القضية الإيرانية، وهو يجمع بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول في المنطقة والدول خارج هذه المنطقة. فستكون هناك اجتماعات مثيرة للاهتمام ومتنوعة".

وأضاف إن "إيران تطلق التهديدات ضدنا مع حلول الذكرى الـ 40 للثورة هناك، حيث توعدوا بتدمير تل أبيب وحيفا. وقد صرحت بأنهم لن يتمكنوا من القيام بذلك، ولكن في حال حاولوا ذلك، أعيد وأكرر أنها ستكون آخر ذكرى للثورة يحييها هذا النظام".

وتابع نتنياهو إننا "نستعمل ونوظف العديد من الوسائل فضلا عن العديد من الجهات ضد العدوان الإيراني، وضد محاولتهم التزود بأسلحة نووية، وصواريخ بالستية. إذ نقوم بالكشف عن عملياتهم "الإرهابية" في أوروبا المرة تلو الأخرى، كما نحبط محاولتهم التموضع عسكريا في سورية المرة تلو الأخرى، ويوما بعد يوم".

أما بما يخص تطبيع العلاقات ما بين إسرائيل ودول عربية، تطرق نتنياهو بالقول إن "علاقاتنا مع دول المنطقة برمتها، ما عدا سورية، جيدة للغاية والكلام عن انقطاعها عار من الصحة ولا يعكس الواقع بأي شكل من الأشكال. فالواقع يشهد على أن تلك العلاقات تتعزز باستمرار. ولا أقصد أن جميعها علنية، فبعضها طي الكتمان، وبعضها الآخر علني، ويمكن ملاحظة ذلك يطغي فوق السطح والإحساس بذلك في الأجواء".

ويعتقد أن مجرد انعقاد المؤتمر الذي يجمع بين كل من إسرائيل والولايات المتحدة ودول مختلفة حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط، أمر في غاية الأهمية بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي، لافتا إلى أن ذلك يعتبر نجاحا للإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لكبح إيران ومشروعها النووي، مؤكدا أن بلاده تقوم بهذه الإجراءات ضد إيران بصورة مستمرة في سورية ولبنان.

وحول دور دول في الاتحاد الأوروبي بدعم إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، قال نتنياهو: "هذه الدول تغمض عيونها عما تقوم به إيران، إنها ببساطة تتجاهل حقيقة مفادها أن إيران ترعي المجموعات الإرهابية داخل أراضي تلك الدول، وفي الآن ذاته تغازل الدول الأوروبية إيران وتحاول الالتفاف على العقوبات الأميركية بشتى الطرق. إنه أمر سخيف بامتياز".

 

التعليقات