04/03/2019 - 18:34

غانتس ولبيد: لن ننسحب من هضبة الجولان

يأتي ذلك في سياق محاولات قيادة "كاحول لافان" لدرء "التهمة" التي يعمل حزب الليكود وباقي القوائم اليمينية على وصمهم بها، بأن تحالفهما "يساري"، وفي إطار مساعي غانتس ولبيد لتقديم التحالف الذي يحصل بحسب استطلاعات الرأي على أعلى تمثيل برلماني في

غانتس ولبيد: لن ننسحب من هضبة الجولان

(أ ب)

شدد مؤسسو تحالف "كاحول لافان"، رئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، على أنهما لن يقدمان على إخلاء هضبة الجولان السوري المحتل، وقالا في تصريح مشترك، اليوم الإثنين، "لن ننسحب من هضبة الجولان"، وذلك خلال زيارة لهما إلى موقع عسكري إسرائيلي يطل على القنيطرة السورية.

يأتي ذلك في سياق محاولات قيادة "كاحول لافان" لدرء "التهمة" التي يعمل حزب الليكود وباقي القوائم اليمينية على وصمهم بها، بأن تحالفهما "يساري"، وفي إطار مساعي غانتس ولبيد لتقديم التحالف الذي يحصل بحسب استطلاعات الرأي على أعلى تمثيل برلماني في الانتخابات المقبلة، على أنه حزب وسطي يتحدث إلى اليمين. 

وانتقد غانتس، اعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الجزئي، بالمسؤولية الإسرائيلية عن الهجمات الأخيرة في سورية، وقال: "لن نكون متسامحين مع العدوانية ضد إسرائيل، ولكن سنقوم باللازم عبر قنوات العمل مع الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وليس مع القنوات الإعلامية".

وقال غانتس: "الآن ونحن على هضبة الجولان، الوقت ملائم للحديث ومواجهة التحديات الأمنية لإسرائيل، على مر السنين، عرفت إسرائيل مجموعة واسعة ومتغيرة من التهديدات في كل المجالات"، وتابع "اليوم لدينا هنا جبهة مع إيران، تهديدات الإرهاب، تهديدات صاروخية، وتهديدات عسكرية كامنة ومحتملة، وتغلف كل ذلك حالة من عدم الاستقرار الأمني التي تميّز منطقة الشرق الأوسط بأكمله".

وأضاف غانتس متفاخرًا بالشخصيات الأمنية التي تضمها قائمته (هو نفسه كان رئيسًا سابقًا لأركان الجيش الإسرائيلي؛ وغابي أشكنازي، رئيس أركان سابق، وموشيه يعالون، رئيس أركان ووزير أمن سابق)، هناك ثلاثة من رؤساء الأركان السابقين ووزير أمن سابق يتمتعون بخبرة سياسية، و117 سنة من الخبرة الأمنية".

وأضاف غانتس "سنعرف كيف نتعامل مع أي تهديد في أي ساحة بالقدر اللازم والضروري، سنشكل مجلسًا مصغرًا للشؤون الأمنية والسياسية بحيث يكون متوازنًا. لن نغفر أي تعامل عدواني ضد إسرائيل بأي شكل أو في أي من الساحات، ولكن سنقوم باللازم عبر قنوات العمل مع الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وليس مع القنوات الإعلامية"، وأضاف أن "مسألة توجيه الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية مسألة غاية في الأهمية، وليس هناك حاجة للحديث عنها في وسائل الإعلام مرات كثيرة، على النحو الذي شاهدناه في الهجمات الأخيرة (على سورية)".

وتابع "لن نسمح للمحور الإيراني بالاندفاع من إيران عبر العراق وسورية وصولا إلى هنا، لن ننسحب أبدًا من هضبة الجولان، وسنواصل تطوير المستوطنات والبنية التحتية وكل ما نحتاجه"، وأضاف "سنقوم بذلك في الشمال ، في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، على طول الحدود الشرقية، في قطاع غزة وفي أي مكان يتطلب منا القيام بذلك".

هذا، وتعتزم قائمة "كاحول – لافان" نشر برنامجها السياسي غدا، الثلاثاء، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت اليوم، عن بعض تفاصيل هذا البرنامج، وتبين أنه لن يتطرق إلى القضية المركزية، وهي حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، أو لموقفه من دولة فلسطينية، بهدف جذب ناخبين من اليمين.

 وقالت الصحيفة إن البرنامج السياسي لهذه القائمة لا يتطرق إلى حل الدولتين، ويغيب عنه مصطلح الدولة الفلسطينية، وذلك لأن قائمة "كاحول – لافان"، التي يرأسها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، تضم مرشحين من اليمين، مثل موشيه يعالون، ومرشحين يؤيدون حل الدولتين، بينهم عضو الكنيست عوفر شيلح.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في القائمة قولها إن خلافا اندلع "بين الجناح اليميني والجناح اليساري" داخل القائمة، وأنه تقرر في نهاية الأمر أن يُكتب في برنامجها السياسي أنه سيتم بذل جهد من أجل السعي إلى عملية سياسية مقابل الفلسطينيين، لكن من دون ذكر دولة فلسطينية، "من أجل عدم تزويد ذخيرة لمن يتهم كاحول – لافان بأنها قائمة يسارية".

وأضافت المصادر نفسها أنه "في جميع الأحوال، لا يوجد احتمال لإقامة دولة فلسطينية قريبا، ولذلك قررنا طرح برنامجا براغماتيا".  

 

التعليقات