07/03/2019 - 08:46

الجيش الإسرائيلي غير قادر على اعتراض البالونات والطائرات الحارقة

بعد نحو عام من نشر مناقصة للشركات الإسرائيلية الخاصة وخارج البلاد لتطوير منظومة لاعتراض البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة، فإن وزارة الأمن الإسرائيلية لا تزال تجد صعوبة في إيجاد حل لما تصفه بـ"التهديد الجوي"

الجيش الإسرائيلي غير قادر على اعتراض البالونات والطائرات الحارقة

صورة توضيحية

بعد نحو عام من نشر مناقصة للشركات الإسرائيلية الخاصة وخارج البلاد لتطوير منظومة لاعتراض البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة، فإن وزارة الأمن الإسرائيلية لا تزال تجد صعوبة في إيجاد حل لما تصفه بـ"التهديد الجوي" الماثل من القطاع.

وكانت وزارة الأمن قد نشرت مناقصة في تموز/ يوليو الماضي على خلفية تصاعد ظاهرة الحرائق في الأراضي القريبة من السياج الحدودي لقطاع غزة.

وطلب الجيش الإسرائيلي في المناقصة تطوير منظومة سهلة ويدوية يمكن تفعيلها بواسطة جندي واحد، وأن يكون نشرها سريعا، ويمكن التزود بها فورا.

وعلى صلة، أشارت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، إلى أن طائرة مسيرة صغيرة (درون) تم  تفعيلها من قطاع غزة باتجاه معبر كرم أبو سالم، ودخلت إسرائيل وعادت إلى القطاع بدون أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من إسقاطها.

وبحسب التقرير، فإنه بالرغم من أن الطائرة المسيرة لم تشكل أي تهديد، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية أن تستخدم حركة حماس هذه الطريقة من أجل تنفيذ عمليات ضد مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة، وأيضا من أجل التسبب بحالات ذعر في وسط الجنود والمستوطنين في المنطقة. كما تحذر الأجهزة الاستخبارية منذ وقت طويل من إمكانية تنفيذ عمليات بهذه الطريقة، علما أن الجيش قد سبق وأن أسقط طائرات مسيرة تبين أنها كانت تحمل مواد متفجرة.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقر بأنه تأخر في إدراك مدى تأثير الحرائق في محيط قطاع غزة على الشعور بالأمن في وسط المستوطنين في المنطقة، ولذلك فهو يحاول إيجاد حل لهذا التهديد.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يدرك أن إمكانية التصعيد قائمة  على حدود قطاع غزة، خاصة في ظل مطالبات بالقيام بحملة عسكرية في القطاع ردا على الحرائق. وتشير تقديرات الجيش إلى أن المستوطنين في محيط قطاع غزة سوف يجدون صعوبة في الصمود أمام إمكانية تجدد الحرائق.

وجاء أن الأجهزة الأمنية والصناعات العسكرية الإسرائيلية تعمل منذ أواسط العام الماضي على إنتاج منظومة اعتراض ملائمة، ولكن لم تتوفر حتى اليوم أية منظومة عملانية، كما أن الجيش لا يعرف متى ستتوفر.

وكانت المناقصة التي نشرتها وزارة الأمن الإسرائيلية قد تضمنت أن تكون المنظومة متحركة، وبإمكانها استهداف الطائرات المسيرة ضمن مدى 600 متر. كما أن الجيش معني بمنظومات ليزر أو أية تكنولوجيا أخرى لإسقاط الطائرات المسيرة والبالونات والطائرات الورقية الحارقة، وأن تكون قادرة على العمل لمدة 3 ساعات بدون الحاجة إلى شحنها كهربائيا.

وكان ضابط إسرائيلي في القوات البرية قد صرح مؤخرا بأن الأجهزة الأمنية في مراحل تطوير وسائل ناجعة تعتمد على الليزر لضرب الطائرات المسيرة والبالونات المتفجرة، ولكنها في هذه المرحلة ليست ذات قدرات عملانية ملائمة.

التعليقات