12/05/2019 - 22:56

آيزنكوت يحذر غرينبلات من التصعيد في الضفة قبل نشر صفقة القرن

بسبب "الوضع الحساس والمتفجر في الضفة" آيزنكوت يقدم توصية لإعادة التمويل الأميركي لأجهزة الأمن الفلسطينية، واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بمجالات البنى التحتية والتعليم

آيزنكوت يحذر غرينبلات من التصعيد في الضفة قبل نشر صفقة القرن

غادي آيزنكوت (مكتب الصحافة الحكومي)

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، من خطر التصعيد في الضفة الغربية في الفترة القريبة، وقدم توصية للإدارة الأميركية بأخذ ذلك بالحسبان، وذلك على خلفية عرض "صفقة القرن"، المقرر في الأسابيع المقبلة.

وبحسب "حداشوت 13"، فإن آيزنكوت شارك، الثلاثاء الماضي، في لقاء مغلق مع المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات، استمر نحو 3 ساعات، وشارك فيه أيضا نحو 10 خبراء في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، كان لهم دور في ما يسمى "عملية السلام" خلال فترة ولاية كل من بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما في الرئاسة الأميركية.

وجاء أنه تم التعامل بجدية مع تصريحات آيزنكوت لكونه أنهى مهام منصبه في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي منذ 4 شهور فقط.

وبحسب 5 مصادر مطلعة على مضامين اللقاء، فإن آيزنكوت حذر مبعوث ترامب من الأوضاع في الضفة الغربية.

وقالت المصادر إن آيزنكوت ادعى أن الوضع في الضفة "حساس ومتفجر"، لجملة من الأسباب، من بينها تقليص التمويل الأميركي لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وقرار السلطة الفلسطينية عدم تلقي أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل.

ونقل عن آيزنكوت، بحسب المصادر الخمسة، قوله إن "الضفة الغربية قد تشتعل قبل أو خلال أو بعد وضع خطة السلام الأميركية... يجب أن تأخذوا ذلك في اعتباراتكم. وفي اللحظة التي يخرج فيها المارد من الزجاجة، فإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سيستغرق 5 سنوات".

وقال آيزنكوت في اللقاء إنه سواء عرضت "خطة السلام" الأميركية أم لم تعرض، فإنه يجب اتخاذ خطوات من أجل استقرار الوضع على الأرض، باعتبار أن ذلك "في مصلحة الطرفين".

وجاء أيضا أن آيزنكوت قدم توصية لإعادة التمويل الأميركي لأجهزة الأمن الفلسطينية، واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بمجالات البنى التحتية والتعليم.

وبحسب غرينبلات، فإن الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، على علم بالمخاطر، ولكنه ينوي نشر "صفقة القرن" في الأسابيع القريبة.

التعليقات