14/05/2019 - 13:10

التماس لإلغاء التصدير الأمني لـ"NSO"

منظمات حقوق إنسان وشخصيات عامة تقدم التماسا إلى المحكمة المركزية في تل أبيب تطالب فيه بإلغاء التصدير الامني للشركة السيبرانية الإسرائيلية "NSO"

التماس لإلغاء التصدير الأمني لـ

مقر الشركة في هرتسليا

قدمت منظمات حقوق إنسان وشخصيات عامة، يوم أمس الإثنين، التماسا  إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، تطالب فيه بإلغاء التصدير الأمني للشركة السيبرانية الإسرائيلية "NSO".

وادعى الملتمسون أن برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تصدره الشركة قد استخدمت في السابق، ويحتمل أيضا اليوم، في التجسس على ناشطي حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولي (أمنستي) ومنظمات أخرى.

وبحسب الالتماس، ففي حزيران/ يونيو من العام الماضي 2018، جرت محاولة للسيطرة على الهاتف الخليوي لأحد موظفي "أمنستي" بواسطة برنامج "بيغاسوس"، وهي محاولة لم يتضح ما إذا نفذت أم لا.

وضمن تفاصيل تحقيق أجراه طاقم "Tech Amnesty" التابعة للمنظمة، والذي عرض في الالتماس، فإن الناشط تلقى رنقة (رسالة نصية قصيرة) عن طريق تطبيق "واتساب" تتضمن رابطا باللغة العربية يطلب المساعدة في تظاهرة مخطط لها أمام سفارة السعودية في واشنطن.

واكتشف الطاقم أن النقر على الرابط يقود إلى خادم يستخدم كمنصة معروفة لبرنامج التجسس. واتضح أن الناشط لم ينقر على الرابط، ولذلك يعتقد الطاقم أن محاولة الاختراق لم تتحقق بهذه الصورة، ولكن لا يمكن معرفة، بحسبهم، ما إذا كانت المنظومة قد أدخلت إلى الجهاز بطريقة أخرى.

كما يدعي الملتمسون أن الحديث ليس عن حالة منفردة، وإنما كجزء من أسلوب مستمر في استخدام برنامج التجسس ضد ناشطي المنظمة ونشاطي حقوق إنسان آخرين. وجاء في الالتماس أن "أمنستي" ومعهد "Citizen Lab" من قبل جامعة تورنتو قد وثقوا محاولات كهذه في السابق، وأشاروا إلى 5 أمثلة على ذلك.

وأشار الملتمسون إلى التماس مماثل كان قد قدم إلى المحكمة العليا في السابق، وطالب بإلغاء رخصة التصدير الأمني للشركة إلى المكسيك، وادعوا أنه بالرغم من القرار الذي صدر في حينه، والذي فرض عليه أمر حظر نشر، فإن المدعى عليهم لم يستخلصوا العبر المطلوبة.

قدم الالتماس إلى المحكمة المركزية، المحامي إيتي ماك، باسم 29 ملتمسا آخرين ضد رئيسة شعبة الرقابة على التصدير الأمني، راحلي حين، ووزير الأمن، ووزارتي الأمن والخارجية.

وادعى الملتمسون أن "استمرار الترخيص يمس بأسس النظام الديمقراطي، ويشكل انتهاكا لالتزام إسرائيل الدولي، وخروجا عن صلاحيات وزارة الأمن وشعبة الرقابة على التصدير الأمني".

وحذر الملتمسون من أن الدولة التي طلبت البرنامج قد تستغل المعلومات التي جمعت بواسطته كنقطة ضعف ضد ناشطي حقوق الإنسان، وناشطي المعارضة والصحافيين، كما أن البرنامج قد يكشف جهات الاتصال المحلية والمصادر.

يشار إلى أن برنامج "بيغاسوس" يعتبر برنامج التجسس الأكثر اختراقا في العالم، بحسب مجلة "فوربس"، ويتيح استخدام الهاتف النقال بشكل سري وغير محدود. كما يتيح البرنامج تحديد موقع الجهاز، والتنصت عليه، وتسجيل المحادثات التي تجري بقريه، وتصوير المحيطين به، وقراءة وكتابة رسائل نصية وإلكترونية، وإنزال تطبيقات، والدخول إلى التطبيقات الموجودة، والحصول على صور وأفلام والمواعيد المحفوظة وجهات الاتصال.

وفي ردها، زعمت شركة "NSO" أنه "في العصر الذي يختبئ فيه الإرهابيون والمجرمون وراء تكنولوجيا ذكية، فإن التكنولوجيا الخاصة بنا ساعدت وتساعد في إنقاذ حيوات آلاف الناس في كل العالم، وفي الحفاظ على حقوقهم من المتاجرين بالبشر ومنظمات الجريمة والإرهاب".

كما زعمت الشركة أنها "تعمل بموجب القانون، وبموجب ضوابط أخلاقية واضحة تهدف لمنع الاستخدام السيئ للتكنولوجيا. ومنتجات الشركة  تباع فقط لهيئات مخولة في السلطة لأهداف التحقيق ومنع الجريمة والإرهاب، وبموجب تعريفات واضحة".
 

التعليقات