15/05/2019 - 23:39

اجتماع أمني إسرائيلي بحث تطورات الخليج العربي

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعا استثنائيًا مع قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، بحث خلاله تصاعد حدة التوتر خلال الأيام القليلة الماضية بين كل من طهران وواشنطن.

اجتماع أمني إسرائيلي بحث تطورات الخليج العربي

(أ ب)

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعا استثنائيًا مع قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل، بحث خلاله تصاعد حدة التوتر خلال الأيام القليلة الماضية بين كل من طهران وواشنطن.

ويأتي الاجتماع بعد أن قررت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض عقوبات جديدة على إيران، وما تلا هذا القرار من إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي 52" إلى الشرق الأوسط للتصدّي لمخاطر "هجمات إيرانية على مصالح أميركية" قالت إنها "وشيكة".

وناقش نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الأمن الإسرائيلي كذلك، مع قادة الأجهزة الأمنية، التحضيرات الإسرائيلية لمواجهة تصعيد عسكري محتمل في هذا السياق، بحسب المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد.

ونقل رافيد عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، اطلعوا على تفاصيل اجتماع نتنياهو بقادة الأجهزة الأمنية، قولهم إنه من بين أهداف النقاش الذي أجراه نتنياهو مع الأمنيين، التحضيرات الإسرائيلية لإمكانية تصعيد إضافي بين واشنطن وطهران.

ووفقًا للمصادر، فإن قادة الأجهزة الأمنية استبعدوا، في هذه المرحلة، أن تكون إسرائيل هدفًا لهجوم إيراني وشيك عبر إطلاق صواريخ من قبل الميليشيات الموالية لإيران من سورية أو العراق.

ووفقًا لكبار المسؤولين الإسرائيليين، أصدر نتنياهو تعليماته لقاجة الأجهزة الأمنية، تقضي بمواصلة العمل الاستخباراتي لمواكبة الأحداث في العراق والخليج عمومًا، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات لعزل إسرائيل عن الأحداث، والتأكد من عدم جر إسرائيل إلى هذا التصعيد.

وكثفت واشنطن ضغوطها على طهران في الأيام الأخيرة الماضية، وعززت وجودها العسكري في الخليج بمواجهة ما اعتبرته تهديدات بهجمات "وشيكة" ضد مصالحها في المنطقة، نسبت لإيران.

ومن جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، إن "هذه المرحلة من التاريخ هي الأكثر صعوبة بالنسبة إلى الثورة الإسلامية، لأن العدو ألقى بكل ثقله ضدنا"، مضيفا بحسب ما نقلت عنه وكالة سيبا للأنباء، "بعون الله سينهزمون".

كما قال وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أمير حاتمي، اليوم الأربعاء بحسب، ما نقلت عنه وكالة إيسنا للأنباء "إن الجمهورية الإسلامية الأبية ستخرج من هذا الامتحان الحساس مرفوعة الرأس كما فعلت في السابق، مستندة إلى تصميمها وعزيمة شعبها وقدرات قواتها المسلحة وحكومتها". وأضاف حاتمي "أن الشعب الإيراني سيذيق جبهة الأميركيين والصهاينة مرارة الهزيمة".

وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 أيار/ مايو الجاري، تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه.

وفي اليوم نفسه شددت واشنطن عقوباتها على الاقتصاد الإيراني. وأعلن البنتاغون إرسال سفينة حربية وبطاريات باتريوت إلى منطقة الخليج إلى جانب حاملة طائرات.

وحيال هذا التصعيد الذي يثير قلق الأوروبيين والروس الذين يؤيدون الحفاظ على الاتفاق النووي، أكد المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس الثلاثاء، أن "الحرب لن تندلع" مع الولايات المتحدة. وقال "لا نسعى نحن ولا يسعون هم (الولايات المتحدة) إلى حرب. يعلمون بأن ذلك لن يكون في مصلحتهم".

"واشنطن تايمز": صواريخ إيرانية بالعراق وراء الحشود الأميركية بالمنطقة

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، الأربعاء، إن الحشود العسكرية الأميركية الأخيرة في الشرق الأوسط، وراءها معلومات استخباراتية عن تحريك صواريخ إيرانية.

وأضافت الصحيفة أن تحريك الصواريخ جاء لتكون في مدى القوات الأميركية بالمنطقة، وتقف وراء الخطوة ميليشيات مدعومة من إيران بالعراق.

وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة دون الكشف عنها، أن تلك المعلومات كانت سببًا أيضا في الزيارة المفاجئة من جانب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للعراق أوائل الشهر الجاري.

وأضافت أن بومبيو قال لمسؤولين عسكريين عراقيين، أثناء الزيارة، إنه يتعين على القوات العراقية السيطرة على الميليشيات الإيرانية وكفها عن تهديد المصالح الأميركية.

ولم يرد أي تعليق فوري من جانب الولايات المتحدة على ما ذكرته الصحيفة.

 

التعليقات