31/05/2019 - 14:42

مسؤول إسرائيلي: "صفقة القرن" تشمل عاصمة فلسطينية في أبو ديس

تجري منذ فترة، بإيعاز من الحكومة الإسرائيلية، إجراءات قانونية لعزل أبو ديس عن نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، وذلك في إطار "صفقة القرن". وتبحث هذه الإجراءات في عدد من الأسئلة، بينها تسليم أبو ديس إلى بصورة أحادية الجانب

مسؤول إسرائيلي:

نتنياهو أثناء استقباله كوشنير، أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن خطة "صفقة القرن"، التي بادر إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تشمل نقل ضاحية أبو ديس في القدس المحتلة إلى السلطة الفلسطينية "من أجل إقامة العاصمة الفلسطينية فيها"، حسبما أفادت صحيفة "ماكور ريشون" اليوم، الجمعة، التي وصفت المسؤول بأنه "شخصية إسرائيلية رفيعة".

وتأتي أقوال هذا المسؤول غداة استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لمستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنير، الذي يقوم بجولة شرق أوسطية لدفع "صفقة القرن" وإقناع قادة دول عربية بالمشاركة في الورشة الاقتصادية للصفقة في المنامة، الشهر المقبل.

يشار إلى أن جدارا بناه الاحتلال الإسرائيلي يقسم أبو ديس إلى قسمين، وفي أحدهما البؤرة الاستيطانية "كيدماة تسيون". وتقع أبو ديس في المنطقة B وفقا لاتفاقيات أوسلو، وفي العام 2000، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، إيهود باراك، تسليم أبو ديس للسلطة الفلسطينية، لكن هذا القرار لم ينفذ.  

أبو ديس (أرشيفية - أ ف ب)

وبحسب الصحيفة، فإنه تجري منذ فترة، بإيعاز من الحكومة الإسرائيلية، إجراءات قانونية لعزل أبو ديس عن نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، وذلك في إطار "صفقة القرن". وتبحث هذه الإجراءات في عدد من الأسئلة، بينها ما إذا كان بالإمكان تسليم أبو ديس إلى السلطة الفلسطينية بصورة أحادية الجانب، على خلفية تقديرات أن الجانب الفلسطيني يرفض الصفقة الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سكان أبو ديس الفلسطينيين يعبرون إلى القدس عبر حاجز، وأن هذه الإمكانية ستلغى وفقا للاقتراح في "صفقة القرن". وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال في بداية العام الماضي إن الأميركيين والسعوديين اقترحوا حصول الفلسطينيين على أبو ديس كي تقام فيها عاصمة فلسطينية، بادعاء أنها قريبة من القدس. وأعلن عباس رفضه لهذا الاقتراح.

لكن رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، اعتبر في تعقيب على تقرير الصحيفة أنه "آمل ألا تغادر أي ضاحية، وأن تبقى القدس موحدة وأن تبقى حدودها كما هي اليوم. ونقل ضاحية من دون اتفاق سياسي نهائي هو خطأ كبير، وعلى حد علمي فإن الخطة ("صفقة القرن") لا يفترض أن تتعامل مع القدس".

 

التعليقات