الاحتلال يعيد توسيع مساحة الصيد ببحر غزة

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، توسيع مساحة الصيد في بحر غزة إلى 15 ميلا بحريا، وذلك بعد أن قلصتها في الأسبوع الماضي إلى 10 أميال بزعم إطلاق بالونات حارقة من القطاع لجنوب البلاد.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أنه تقرر توسيع مساحة الصيد ببحر غزة إلى 15 ميلا، وذلك على الرغم من إطلاق البالونات الحارقة وتواصل مسيرة العودة عند السياج الأمني.

وانتقد رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، القرار قائلا "الرد القوي للحكومة الإسرائيلية على البالونات الحارقة في محيط غزة، هو زيادة مساحة الصيد إلى 15 ميلا".

وفي الأسبوع الماضي قررت سلطات الاحتلال، تقليص مساحة الصيد في بحر قطاع غزة، حيث أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال كميل أبو ركن، عن تقليص مساحة الصيد البحري في القطاع، بحجة إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه الجنوب تسببت بحرائق في مناطق مختلفة بمستوطنات "غلاف غزة".

وكانت سلطات الاحتلال أعادت في نهاية أيار/مايو الماضي، توسيع مساحة الصيد في بحر القطاع إلى 15 ميلا، بعد أن كانت قد قلصتها سابقا إلى 10 أميال، بسبب إطلاق بالونات حارقة صوب المستوطنات بغلاف غزة.

وتوظف سلطات الاحتلال توسيع أو تضييق مساحات الصيد، وتستخدمها كعقوبة ضد الغزيين، وحتى عندما تفتح مساحات الصيد، فإنها عادة ما تقوم بمضايقات في هذا المجال، بما في ذلك الاعتداء على الصيادين ومصادرة قواربهم والاعتقال، إلى حد استهدافهم في بعض الحالات.

ويأتي توسيع مساحة الصيد ضمن تفاهمات التهدئة وكسر الحصار التي ترعاها مصر وأطراف دولية وإقليمية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والتي تم التوصل إليها في الأول من نيسان/أبريل الماضي.  علما أن سماح الاحتلال للصيادين بالصيد لمسافة 15 ميلا تعد لأول مرة منذ عام 2006.