07/07/2019 - 23:35

مجموعة أزيديّات في البلاد و20 مختصًا إسرائيليا زاروا العراق

يكشف وجود مجموعة مكونة من 15 امرأة عراقيّة، معظمهنّ من الأزيديّات، للمشاركة في دورة تأهيل خاصّة استمرّت أسبوعين في قسم علم النفس في جامعة بار إيلان، عن دور إسرائيلي واسع ومتزايد في أوساط الأزيديّين في العراق، مثل زيارة 20 مختصًا

مجموعة أزيديّات في البلاد و20 مختصًا إسرائيليا زاروا العراق

الصورة لوفد أزيدي في إسرائيل العام الماضي (الخارجية الإسرائيلية)

يكشف وجود مجموعة مكونة من 15 امرأة عراقيّة، معظمهنّ من الأزيديّات، للمشاركة في دورة تأهيل خاصّة استمرّت أسبوعين في قسم علم النفس في جامعة بار إيلان، عن دور إسرائيلي واسع ومتزايد في أوساط الأزيديّين في العراق، مثل زيارة 20 مختصًا إسرائيليًا للعراق، خلال الأعوام الماضية.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد أجرت تحقيقًا، الجمعة، عن المجموعة، تضمّن لقاءً مع ناشطات، إحداهنّ تحمل الجنسيّة الألمانيّة وتدعى لميا عاجي-بشّار. ولا يعرف كيف وصل الوفد إلى البلاد، إلا أن البرنامج التدريبي يتمّ بالشراكة مع مؤسسة ألمانيّة.

وتركّزت الدورة الخاصّة على التعامل مع حالات "ما بعد الصدمة المعقّدة"، وهو مصطلح علمي، بحسب الصحيفة، "بدأ يأخذ صلاحيّة رسميّة خلال العقد الأخير، ويتطرّق إلى حالات متطرّفة من الصدمة المتواصلة، مثل الأسر والتنكيل المتواصل".

وبحسب الصحيفة، فإنّ المشاركات العراقيّات، الناشطات في منظمات مساعدة مختلفة لا تهتمّ بتأهيلهنّ، من المفترض أن يطبّقن الأدوات التي تعلّمنها في الدورة على الذين يعانون من الصدمة عندما يعدن إلى العراق، حيث الضرر النفسي العميق الذي تركه تنظيم الدولة الإسلاميّة "داعش" شماليّ العراق، "وخصوصًا في أوساط الأزيديين".

ولا يقتصر الدور الإسرائيلي على "استقبال الناشطات"، إنما يتعدّاه إلى دور مباشر في الأراضي العراقيّة، ونقلت "هآرتس" عن المدير المشارك لمنظّمة "يسرائيد"، يوتام بوليتشر، أن منظمته بدأت "العمل في العراق بعد شهر من انسحاب داعش، وفهمنا فورًا أن أكثر مجال يمكن أن نساهم فيه هو علاج الصدمات والعلاج النفسي"، وكشف أن المنظمة أرسلت إلى العراق 20  مختصًا إسرائيليًا يحملون جوازات أجنبيّة.

وبحسب الصحيفة، فإن من بادر إلى المشروع هم ثلاثة باحثين في قسم علم النفس بجامعة بار إيلان، يختصّون ببحث "الصّدمة عند الأزيديّات"، ولفتت إلى أن واحدًا من هؤلاء الباحثين، وهو الباحث في علم الدماغ، البروفيسور آري جيبوتوبسكي، زار العراق فعلًا.

ومن غير المعروف إن كانت الدورات تجري لأغراض تدريبيّة فعلًا أم لأغراض استكمال البحث العلمي للباحثين الإسرائيليين.

ونُسّقت "عمليّة جلب الأزيديّات" إلى البلاد، والتي استمرّت لمدّة عامين، بحسب الصحيفة، مع وزارة الخارجية الإسرائيليّة، وأرسل الباحثون إليها تفاصيل عن المشاركات استمرّ فحصها عدّة أشهر، ولفتت إلى أن العمليّة ظلّت سريّة في جوانب منها.

يذكر أنه يغيب عن الموقع الرسمي لـ"يسرائيد" ذكر أي برنامج لها في العراق.

وسبق أن زارت الأزيديّة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، إسرائيل، أكثر من مرّة، شاركت في إحداهنّ بمؤتمر أقيم في الكنيست لعرض جرائم تنظيم "داعش" ضد تلك الأزيديّات في العراق.

ويحاول سياسيون إسرائيليون استغلال الجرائم التي تعرّض لها الأزيديات، ومنها السبي والاختطاف والاغتصاب والقتل، لإظهار إسرائيل بصورة "الحريصة أخلاقيًا" على حقوق الإنسان في المنطقة العربيّة، إذ روّجت عضو الكنيست، كسينيا سفاتلوفا، حينها، إن دور إسرائيل يأتي انطلاقًا من تاريخها "والتزام مؤسسي الدولة بالوقوف إلى جانب كل شعب في العالم في مثل هذه الفترات العصيبة".

التعليقات