10/07/2019 - 18:12

ثانية: اعتداء جنسي أم محاولة أخرى لتلفيق تهمة لفلسطيني؟

الشرطة تدعي أن الشاب الفلسطيني هرب بعد الاعتداء إلى الضفة الغربية، إلا أنه تبين أن الشاب توجه عدة مرات إلى مراكز شرطة الاحتلال، وتم إبلاغه أنه ليس مطلوبا للتحقيق

ثانية: اعتداء جنسي أم محاولة أخرى لتلفيق تهمة لفلسطيني؟

صورة توضيحية (pixabay)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية يوم أمس، الثلاثاء، شابا فلسطينيا من الضفة الغربية بشبهة الاعتداء الجنسي على فتاة يهودية في جيل 13 عاما من "أشدود" (أسدود)، بينما يؤكد الشاب براءته من الاعتداء المنسوب له.

وادعت الشرطة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، أن الشاب الفلسطيني هرب بعد الاعتداء المشار إليه إلى الضفة الغربية، إلا أنه تبين أن الشاب توجه عدة مرات إلى مراكز شرطة الاحتلال، وتم إبلاغه أنه ليس مطلوبا للتحقيق.

ومددت محكمة الصلح في عسقلان، اليوم، اعتقال الشاب لمدة ستة أيام.

في المقابل، فإن عدة وقائع، نشرتها صحيفة "هآرتس" اليوم، تثير جملة من الشكوك بشأن صحة التهم المنسوبة للشاب الفلسطيني.

وتبين أن الشاب كان قد بادر إلى المثول في عدة مراكز لشرطة الاحتلال، الأسبوع الماضي، مستفسرا عما إذا كان مطلوبا، ولم يتم اعتقاله. كما تبين أن الاعتداء المشار إليه حدث في أيار/ مايو الماضي.

وكانت الشرطة قد ادعت، في بيانها اليوم، أن الشاب الذي كان يعمل في الصيانة في مدرسة في أسدود مشتبه بأنه اقتاد تلميذة في المدرسة إلى شقة مجاورة كان يجري ترميمات فيها، حيث اعتدى جنسيا عليه.

كما ادعت الشرطة أنه بعد الاعتداء فر إلى الضفة الغربية، ولم تتمكن من اعتقاله إلا يوم أمس.

وعلم أن الشاب توجه في الثالث من تموز/ يوليو الجاري، بمبادرة منه، إلى مركز الشرطة، وفحص ما إذا كان مطلوبا للتحقيق، وذلك بعد إلغاء تصريح الدخول للعمل داخل الخط الأخضر.

وبحسب محاميته، شاني فارغون، فإن الشرطة أبلغته بأنه ليس مطلوبا، وغادر المكان. وأضافت أنه وصل إلى 5 مراكز شرطة أخرى، وفي كل مرة أبلغ بأنه ليس مطلوبا.

ونقلت الصحيفة عن المحامية قولها إنه "منذ اللحظة التي علم بها أنه مطلوب للتحقيق بشبهة ارتكاب اعتداء جنسي، بادر فورا إلى الوصول إلى مركز شرطة الخليل و’غوش عتسيون’، حيث قيل له بشكل صريح وقاطع إنه ليس مطلوبا للتحقيق".

وشددت المحامية على أن الشاب الفلسطيني حصل على وثيقة من الشرطة تؤكد أنه غير مطلوب، مضيفة أن "سلوكه ورغبته في إجراء التحقيق يؤكدان براءته، حيث أنه لم يحاول التهرب من التحقيق، وبذل كل ما بوسعه لتنظيف اسمه".

وتعيد هذه القضية إلى الأذهان قضية محمود قطوسة، من قرية دير قديس، والذي اعتقل مدة 55 يوما بشبهة الاعتداء الجنسي على طفلة في مستوطنة، وقدمت لائحة اتهام ضده، إلا أن الوقائع والتناقضات في لائحة الاتهام اضطرت الاحتلال إلى التراجع عنها وإطلاق سراحه نهاية الشهر الماضي.

وكان قطوسة يؤكد براءته كل الوقت، كما أكد محاميه على أن قضيته "لم تكن معقدة من الناحية القضائية، وإنما كانت معقدة من الناحية الإعلامية، بعد أن أخذت طابعا سياسيا لكونه فلسطينيا".

التعليقات