08/08/2019 - 17:49

الليكود يحاول استمالة غانتس: "مناعة لإسرائيل" شريك طبيعي لليمين

أكد أعضاء كنيست عن حزب الليكود أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا ينفي إمكانية ضم حزب "مناعة لإسرائيل"، برئاسة بيني غانتس، للحكومة المقبلة، فيما أكد رئيس الائتلاف السابق، دافيد بيتان، أن ذلك قد يتم شريطة أن ينفصل "مناعة لإسرائيل"

الليكود يحاول استمالة غانتس:

لافتات دعاية انتخابية لليكود و"كاحول لافان" في تل أبيب، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

أكد أعضاء كنيست عن حزب الليكود أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا ينفي إمكانية ضم حزب "مناعة لإسرائيل"، برئاسة بيني غانتس، للحكومة المقبلة، فيما أكد رئيس الائتلاف السابق، دافيد بيتان، أن ذلك قد يتم شريطة أن ينفصل "مناعة لإسرائيل" عن تحالف "كاحول لافان" الذي يجمعه بحزب "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عن مصادر في الليكود قولهم إنه خلال الجلسات المغلقة مع نتنياهو، قيل لهم بوضوح إنه "بعد الانتخابات المقبلة، سنحاول ضم ‘مناعة لإسرائيل‘ برئاسة غانتس للحكومة، على أن لا يضم قائمة ‘كاحول لافان‘ التي يترأسها غانتس ويخوض من خلالها انتخابات الكنيست الـ22".

واعتبرت المصادر أن تبع هذه الخطوة من قناعة لدى المسؤولين في الليكود بأن غانتس أقرب للانضمام إلى حكومة يمينية من شركائه في التحالف، في إشارة إلى لبيد وحزبه "يش عتيد"، وأضافت أن نتنياهو يرى أن الحريديين والأحزاب اليمينية هم الشركاء الطبيعيين للتيار السياسي الذي يمثله غانتس.

وشددت المصادر على أن "نتنياهو ملزم بتشكيل حكومة يمينية قوية بعد الانتخابات مباشرة. ولهذا، يجب أن يكون الليكود صاحب أكبر تمثيل في الكنيست المقبلة، من أجل تكليف نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة".

وفي هذا السياق، صرّح ممثل الليكود في لجنة الانتخابات المركزية وعضو الكنيست المقرب من نتنياهو، دافيد بيتان، في مقابلة أجراها للإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت"، إن الشخصيات المقربة من نتنياهو أكدوا خلال الجلسات المغلقة، أن نتنياهو لا يرغب في ضم غانتس للحكومة المقبلة، إذا ما انفصل الأخير عن شريكه لبيد، وفك الشراكة التي تتمثل بـ"كاحول لافان".

من جانبه، قال رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، حول إمكانية ضم غانتس من دون "يش عتيد" إلى حكومة يشكلها الليكود برئاسة نتنياهو، "أنا لست من الأشخاص الذين يستبعدون هذا الخيار. كل حزب صهيوني مدعو للدخول في مفاوضات للمشاركة في الحكومة مع مراعاة الخطوط التي نحددها ويمكننا التعايش معها. غير أنه يجب أن يكون الخط السياسي والاقتصادي لهذه الأحزاب واضحًا".

في المقابل، عقّبت مصادر في "كاحول لافان" على هذه التقارير بالتأكيد على أنه مسؤولين في القائمة "في تواصل مستمر مع أعضاء في الليكود بهدف تشكيل حكومة من دون نتنياهو بعد الانتخابات المقررة في الـ17 من أيلول/ سبتمبر المقبل يعتزم نواب الليكود تشكيل حكومة بدون نتنياهو بعد الانتخابات. على أي حال، ستكون الرد على نوايا نتنياهو، هو الرد نفسه الذي تلقاه عندما توجه إلينا قبل أن يجرنا إلى انتخابية جديدة، والرد سيكون بالرفض".

يشار إلى أن استطلاعات الرأي الإسرائيلي تشير إلى أن معسكر "اليمين" يحصل على مقاعد تترامح بين 54 و58 مقعدا، بدون حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، ما يعني أن نتنياهو، لا يزال غير قادر على الحصول على الغالبية المطلوبة لتكون قاعدة لائتلاف حكومي.

وبعد نحو 40 يوما ستجري انتخابات الكنيست للمرة الثانية في العام الحالي، بسبب فشل نتنياهو، بتشكيل حكومة في أعقاب انتخابات التاسع من نيسان/ أبريل الماضي، وسعيه إلى حل الكنيست من أجل منع منح  غانتس، فرصة محاولة تشكيل حكومة.

وفي حينه، بدا أن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، هو الذي تسبب بهذا الوضع، بعدما وضع شرطا للانضمام لحكومة جديدة برئاسة نتنياهو يقضي بسريان قانون الخدمة العسكرية على الشبان الحريديين، والذي رفضته الأحزاب الحريدية، ما أوصل المفاوضات الائتلافية إلى طريق مسدود.

حاليا، تظهر الاستطلاعات أن قوة حزبي الليكود و"كاحول لافان" متساوية تقريبا. ورغم أن كتلة أحزاب اليمين والحريديين، أي الليكود و"اليمين الموحد" والحزبين الحريديين "يهدوت هتوراة" وشاس، أكبر من كتلة الأحزاب التي توصف في إسرائيل بالوسط – يسار، أي "كاحول لافان" و"المعسكر الديمقراطي" (ميرتس وإيهود باراك ومنشقين عن حزب العمل) والعمل – "غيشر"، إلا أن الاستطلاعات تظهر أن قوة اليمين والحريديين تتراوح بين 54 مقعدا و58 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا. بينما قوة الوسط – يسار لا تزيد عن 44 مقعدا. ويشار هنا إلى أن "يسرائيل بيتينو"، في الوضع الحالي، وكذلك القائمة المشتركة، هما خارج لعبة تشكيل الحكومة.

يأتي ذلك وسط تقارير للمحللين الحزبيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تشر إلى تقارب بن الليكود و"كاحول لافان"، من حيث المواقف السياسية، حيث أنه لا فرق جوهريًا بينهما والفروق الفكرية بين الاثنتين شبه معدومة.

التعليقات