04/09/2019 - 11:42

الهدف تبديد حق العودة: خطة إسرائيلية لإيجاد بديل للأونروا

كاتس يزعم أن إقامة الأونروا هو "حالة خاصة في قضية اللاجئين العالمية، وتهدف إلى إدامة قضية اللجوء الفلسطينية، ومطلب حق العودة للاجئين وأنسالهم" الذين يقدر عددهم بنحو 5.3 مليون لاجئ، وأنه "حان الوقت لتغيير الرواية التي تحكى"

الهدف تبديد حق العودة: خطة إسرائيلية لإيجاد بديل للأونروا

لاجئون فلسطينيون في لبنان (أب)

ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في لقائه مع نظيره السويسري، إغناتسيو كاسيس، خطة مشتركة لإسرائيل وسويسرا للتعاون بهدف إيجاد بديل مناسب لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يمكن من خلالها إزالة مكانة اللجوء وتبديد حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي هجروا من بلداتهم خلال النكبة عام 1948.

وعلم أن كاتس أصدر تعليمات ببلورة وثيقة تعرض بديلا لنشاط الأونروا بالتعاون مع دول أخرى.

وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، فإن كاتس اجتمع، يوم أمس، مع نظيره السويسري، كاسيس، والرئيس السويسري أولي ماورر، وعرض عليهما فكرة إيجاد بديل للأونروا.

وادعى كاتس أن الأونروا تديم مكانة اللجوء الفلسطينية، وتديم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تديم المطلب الفلسطيني بحق العودة.

وكان كاتس قد سبق وأن هاجم وكالة الأونروا، وزعم أنها "هي المشكلة وليست الحل". كما ادعى في لقائه مع نظيره السويسري أن عناصر الأونروا في قطاع غزة تعاونوا ضد إسرائيل مع فصائل المقاومة هناك، والتي وصفها بـ"المنظمات الإرهابية".

وادعت القناة 12 أنه نظرا للمكانة الخاصة لسويسرا، فإن "الاتفاق على التعاون بهذا الشأن قد يساعد في إحداث تغيير في هذا المجال المصيري"، خاصة وأن سويسرا تعتبر إحدى الدول الداعمة ماليا للأونروا، وقامت مؤخرا بتجميد تحويل الأموال في أعقاب تقارير تحدثت عن فساد داخل الوكالة بإدارة مديرها السويسري.

وجاء أن وزيرا الخارجية، كاتس وكاسيس، اتفقا على التعاون لفحص البدائل الممكنة لنشاط الأونروا، من خلال إشراك محتمل للولايات المتحدة ودول أخرى.

كما جاء أن كاتس طلب من إدارة وزارة الخارجية الإسرائيلية إعداد وثيقة تعرض البدائل لنشاط الأونروا. وعقد الطاقم المكلف عدة جلسات، ويتوقع أن يقدم وثيقة بهذا الشأن في وقت قريب.

وزعم كاتس أن إقامة وكالة الأونروا هو "حالة خاصة في قضية اللاجئين العالمية، وتهدف إلى إدامة قضية اللجوء الفلسطينية، ومطلب حق العودة للاجئين وأنسالهم" الذين يقدر عددهم بنحو 5.3 مليون لاجئ.

ويدعي أيضا أنه نشأت فرصة "لتغيير الرواية التي تحكى"، ووضع خطط ملائمة والدفع بها بحيث "تشدد على الجانب الإنساني وتحسين أوضاع اللاجئين في أماكن لجوئهم، بما يتيح إلغاء التفويض الممنوح للأونروا".

 

التعليقات