29/09/2019 - 14:08

تلميحات لرفض رئيس الموساد مشاركة تقنيات تكنولوجية مع السعودية

قال مقرّبون من رئيس الموساد، يوسي كوهين، لصحيفة "جيروزاليم بوست، اليوم، الأحد، إن العلاقة مع السعوديّة "لا تنبع من الثقة الشخصيّة، إنما من تداخل المصالح الوطنيّة"، خصوصًا عندما يتعلّق الأمر بالوقوف معًا ضدّ إيران.

تلميحات لرفض رئيس الموساد مشاركة تقنيات تكنولوجية مع السعودية

يوسي كوهين (أ ب)

قال مقرّبون من رئيس الموساد، يوسي كوهين، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم، الأحد، إن العلاقة مع السعوديّة "لا تنبع من الثقة الشخصيّة، إنما من تداخل المصالح الوطنيّة"، خصوصًا عندما يتعلّق الأمر بالوقوف معًا ضدّ إيران.

إلا أن كوهين، بحسب مقربين منه، "من المحتمل أن يكون ضدّ مشاركة تقنيات تكنولوجية إسرائيلية حسّاسة مع السعودية، قد تساعدها في التعامل مع تهديدات الطائرات المسيرة الإيرانيّة، التي ظهرت في الهجوم الذي وقع في حقلي نفط سعوديين، في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، وربّما يبحث عن طرق أخرى لمساعدة دول في الخليج لمواجهة إيران سوية".

ومن غير الواضح إن كانت السعودية طلبت تقنيات إسرائيليّة جديدة يجري بحثها، ويعارضها كوهين.

وشهدت السنوات الأخيرة تقدّمًا كبيرًا في العلاقات بين إسرائيل والسعوديّة، تحدّث عنها مسؤولون إسرائيليون وسعوديّون.

ويُعزا تطوّر هذه العلاقة إلى كوهين، المقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والذي أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، العام الماضي، إلى أنه التقى مسؤولين سعوديّين أكثر من مرّة، أبرزهم نائب رئيس الاستخبارات السابق، أحمد العسيري، الذي عُزل بعد جريمة اغتيال جمال خاشقجي.

وكشفت جريمة اغتيال خاشقجي عن بيع شركة NSO الإسرائيليّة، بمصادقة الحكومة، لتقنيّة "بيغاسوس" للتجسس التي زُرعت في هاتف خاشقجي إلى السعوديّة.

والعام الماضي، سعت السعودية إلى شراء تكنولوجيا إسرائيليّة للتجسس، "وكانت نتيجة ذلك واحدًا من أكثر التحالفات الاستخباراتية إثارة في تاريخ الشرق الأوسط، حيث بدأت الشركات الإسرائيلية بمشاركة بعض السعوديين بأسرارها الإلكترونية. كانت صفقة شيطانية وعلى النحو الآتي: حصلت إسرائيل على حليف ’سني عربي’ ضد إيران، في مقابل حصول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على أدوات جديدة لمحاربة أعدائه الداخليين"، بحسب تقرير مطوّل لصحيفة "واشنطن بوست".

ولفتت الصحيفة إلى أن التعاون الاستخباراتي السعودي الإسرائيليّ يحقق لإسرائيل فرصة لجمع المعلومات حول السعودية نفسها.

ويقول ثلاثة مسؤولين سابقين في الولايات المتحدة إن السعوديين سعوا إلى شراء نظام "بيغاسوس"، تم إنشاؤه من قبل شركة NSO الإسرائيليّة، وحصلوا عليه لاحقًا.

وعمل المسؤولون السعوديّون جزئيًا مع شركة تابعة لـNSO اسمها Q Cyber Technologies، ومقرّها في اللوكسمبيرغ، كشفت الصحيفة أنها تتعاون بشكل مباشر مع السعوديين، ومساعدتهم على حلّ المشاكل التي أعقبت تشغيل أنظمة المراقبة السيبرانيّة.

ووعدت شركة "كيو سايبر" السعوديّة بأنها تستطيع الوصول إلى أهداف في أكثر من خمس دول في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد دول أكبر في أوروبا، ورغم أنّ الإسرائيليين شعروا بالخطر من مشاركة معلومات استخباراتيّة كهذه مع السعودية، إلا أن البيع تمت المصادقة عليه من قبل الحكومة الإسرائيليّة.

وقامت السعودية باستخدام تقنيّة "بيغاسوس"، بعد الحصول عليها، لاستدراج عدد من معارضي ومنافسي محمد بن سلمان، منهم خاشقجي، الذي انتهى تعقبّه إلى الطريقة الشنعة التي قتل بها في الثاني من تشرين أول/أكتوبر 2018.

التعليقات