05/11/2019 - 09:04

تراجع فرص تشكيل حكومة وحدة وتعزز احتمالات انتخابات ثالثة

في الوقت الذي تتواصل أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، يسعى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، لإطلاق مفاوضات لكسر الجمود الذي يرافق المشاورات التي يجريها رئيس تحالف "كاحول-لافان"، بيني غانتس، فيما يتحصن الليكود في مواقفه بالحفاظ على تماسك كتلة اليمين.

تراجع فرص تشكيل حكومة وحدة وتعزز احتمالات انتخابات ثالثة

(مكتب الصحافة الحكومي)

في الوقت الذي تتواصل أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، يسعى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، لإطلاق مفاوضات لكسر الجمود الذي يرافق المشاورات التي يجريها رئيس تحالف "كاحول-لافان"، بيني غانتس، فيما يتحصن الليكود في مواقفه بالحفاظ على تماسك "كتلة اليمين"، الأمر الذي يشير إلى تراجع احتمالات تشكيل حكومة وحدة شاملة.

وفي حال لم يحصل أي تقدم جدي في المفاوضات، وعدم تقديم تنازلات من قبل الأحزاب والمعسكرات، تتعزز الاحتمالات للتوجه لانتخابات ثالثة للكنيست بغضون أقل من عام، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله "لقد تقلصت فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبحال لم يحدث أي تقدم جدي، فإن إسرائيل ستخوض الانتخابات للمرة الثالثة خلال عام".

يأتي ذلك، فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن أفيغدور ليبرمان، قد يقدم تنازلات ويبدي مرونة في "قضايا "الدين والدولة"، وذلك للضغط على غانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة وطنية وتجنب الذهاب للانتخابات.

ليبرمان يتمسك بمواقفه و"يسرائيل بيتينو" لن يقدم تنازلات

وردا على ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيال استعداد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" تقديم تنازلات بقضايا "الدين والدولة" والدخول في أي ائتلاف حكومي لتجنب انتخابات ثالثة، كتب ليبرمان على تويتر "سمعت وقرأت هراء من جانب بعض الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام حول خطوات يسرائيل بيتينو، والاستعداد لتقديم تنازلات بشأن قضايا الدين والدولة، والانضمام إلى هذه الكتلة أو ما شابه. ليس لهذه التقارير أي فهم للواقع ولا أي أساس للصحة، وهي بمسؤولية الكتاب والمعلقين فقط".

وقال مسؤول سياسي رفيع المستوى للصحيفة إنه في الوضع الذي نشأ خاصة عقب إخضاع 3  من طاقم نتنياهو الإعلامي للتحقيق، الأسبوع الماضي، وردود الفعل التي أثيرت في كلا المعسكرين، أصبحت الاختلافات في المواقف بين الطرفين كبيرة للغاية وغير قابلة للتجسير أو التقارب.

ووفقا للمسؤول، فإن تحالف "كاحول-لافان" ينتظرون حسم المستشار القضائي للحكومة وتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو بغضون الأسابيع المقبلة، وبالنسبة للتحالف فإن أي لائحة اتهام ستقدم ضد نتنياهو ستعرقل إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو.

من ناحية ثانية، قال المسؤول، إن نتنياهو يريد الاستمرار في إشغال منصب رئيس الحكومة حتى بعد توجيه الاتهام إليه. لهذا السبب، لن يترك منصبه في وقت مبكر، وسيستمر على الأرجح في التمتع بدعم كامل لليكود وكتلة اليمين حتى بعد تقديم لوائح الاتهام.

وأضاف المسؤول أنه من الواضح الآن أن كتلة اليمين والليكود لن تنفصل عن نتنياهو، ويتجهون لخوض انتخابات الكنيست للمرة الثالثة، على الرغم من أنه من المحتمل أن يتضرر معسكر اليمين.

لكن من ناحية أخرى فإن انتخابات ثالثة ستسهم في تقويض مكانة غانتس وتحالف "كاحول-لافان"، بحسب المسؤول السياسي الذي قال إن "حكومة الوحدة قد ماتت، وإسرائيل في طريقها إلى انتخابات ثالثة".

 

التعليقات