13/11/2019 - 18:00

نتنياهو: "نحن في أوج معركة.. وجهتنا ليست للتصعيد"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "إننا في أوج معركة"، مشيرًا إلى أنه "يأمل في أن تكون قصيرة قدر الإمكان"، وذلك في ختام جلسة لتقييم الأوضاع و"بحث الخطوات المقبلة"، في ظل التصعيد العسكري في قطاع غزة المحاصر.

نتنياهو:

(مكتب الصحافة الحكومي)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "إننا في أوج معركة"، مشيرًا إلى أنه "يأمل في أن تكون قصيرة قدر الإمكان"، وذلك في ختام جلسة لتقييم الأوضاع و"بحث الخطوات المقبلة"، في ظل التصعيد العسكري في قطاع غزة المحاصر.

وجاءت تصريحات نتنياهو في ختام الجلسة التي أقامها في مقر قيادة "الجبهة الجنوبية" في الجيش الإسرائيلي، في مدينة بئر السبع، بحضور وزير الأمن، نفتالي بينيت، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، بداف أرغمان، وبمشاركة كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وقال نتنياهو "وجهتنا ليست للتصعيد، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة السلام والأمن لسكان الجنوب والإسرائيليين"، وأضاف "كبار الإرهابيين يعلمون أنهم في مرمى نيراننا، وأي شخص يأتي ليؤذينا فهو مستهدف من قبلنا. إنهم يعلمون الآن أنه يمكننا الوصول إليهم، إلى أماكن اختبائهم بـ‘دقة الجراحين‘".

وتابع أنه "هذا على الأقل يحرمهم من الشعور بأنهم يستطيعون العمل ضدنا، وضد مواطنينا، بينما يختبئون خلف مواطنيهم"، وأضاف "لقد غيرنا المعادلة لأنهم يمكن أن يكونوا جميعًا مستهدفين؛ إنه تغيير كبير جدًا، ويعزز بشكل كبير من قدرة الردع الإسرائيلية ومن قدراتنا ضد الإرهابيين".

وادعى نتنياهو أنه "هذا إنجاز عظيم لدولة إسرائيل من شأنه تعزيز قدرتنا على الردع. ومع ذلك، وجهتنا ليست نحو التصعيد، لكننا سنكون قادرين على فعل جميع الإجراءات اللازمة التي اتفقنا عليها لمواصلة حماية دولة إسرائيل ومواطنيها".

من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بينيت إن نتائج جولة التصعيد "جيدة، لقد تم القضاء على مهندس الإرهاب في الجهاد الإسلامي، هناك ردع، لكن الطريق لا تزال أمامنا، على كل إرهابي أن يدرك أنه يحمل مؤقتًا لنهاية حياته".

وأضاف: "يبدو أن حركة الجهاد الإسلامي تريد جر سكان غزة إلى أضرار أكبر بكثير من التي وقعت، إنه خيارهم".

هذا وأصدر المجالس الاستيطانية في محيط قطاع غزة، تعليمات للسكان بمواصلة البقاء قرب الملاجئ، خوفًا من تصعيد في إطلاق النار من قطاع غزة في الساعات القادمة، ولفتت مصادر صحافية إلى أن هذه التحذيرات تأتي في أعقاب معلومات استخباراتية.  

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن 64 إسرائيليا أصيب جراء إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة، باتجاه إسرائيل، أحدهما بجراح متوسطة.

وأفادت الهيئة، أن أحد المصابين، جروحه متوسطة، نقل إلى مستشفى "برزلاي"، في مدينة عسقلان، جنوبي البلاد؛ وأوضحت أن 5 مصابين يتلقون العلاج في المستشفى ذاته.

وأشارت الهيئة إلى أنّ 20 من بين المصابين أصيبوا بـ "الهلع"، بينما وصفت إصابات الآخرين بـ"الطفيفة".

نتنياهو يهدد الجهاد

وفي وقت سابق اليوم، حذر نتنياهو، حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، من الاستمرار في إطلاق الصواريخ. وقال في مستهل اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم: "قلت يوم أمس إننا لا نسعى إلى التصعيد، ولكننا نرد على أي اعتداء يُشن علينا بهجمة من طرفنا".

وأضاف "سيكون ردنا عنيفًا جدا، وأعتقد أن من الأفضل لحركة الجهاد الإسلامي أن تدرك ذلك الآن، قبل فوات الأوان بالنسبة لها".

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 200 قذيفة أطلقت من قطاع غزة على وسط وجنوب البلاد، ونقلت ترجيحات أمنية إسرائيلية، بأن يتواصل القصف في ساعات المساء.

وأعلن جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق نحو 400 قذيفة صاروخية من القطاع منذ أمس، نحو 200 منها أطلقت اليوم، وأن معظمها منذ أمس سقط في مناطق مفتوحة أو أسقط بواسطة "القبة الحديدية"، فيما أصيبت إسرائيلية بجراح وصفت بالمتوسطة في مدينة عسقلان جراء سقوط قذيفة.

وفي ساعات المساء الأولى تواصل سقوط القذائف تحديدًا في منطقة "أشكول" القريبة من القطاع، ودعت أجهزة الأمن المواطنين في البلدات الجنوبية البقاء في مناطق آمنة، خشية من عمليات تسلل أو إطلاق كثيف للقذائف خلال الساعات القليلة المقبلة.

ويأتي التصعيد في غزة، إثر قيام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القائد العسكري في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو عطا وزوجته، فجر الثلاثاء؛ وأسفر التصعيد حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، عن استشهاد 24 فلسطينينًا بينهم ثلاثة أطفال وامرأة و73 إصابة بجراح مختلفة من بينها 30 طفلًا و13 امرأة.

 

التعليقات