27/11/2019 - 22:00

محاولة أخيرة لمنع انتخابات ثالثة.. فرص نجاحها ضئيلة

يسعى حزب الليكود إلى دفع "كاحول لافان"، للقبول بمبادرة تضمن لزعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، رئاسة حكومة وحدة واسعة، ولو لمدة قصيرة، وسط اختلاف في وجهات النظر في "كاحول لافان" حول جدوى المفاوضات مع الليكود

محاولة أخيرة لمنع انتخابات ثالثة.. فرص نجاحها ضئيلة

إدلشتاين (من اليسار) وغانتس (في الوسط) - (أ ب)

يسعى حزب الليكود إلى دفع "كاحول لافان"، للقبول بمبادرة تضمن لزعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، رئاسة حكومة وحدة واسعة، ولو لمدة قصيرة، وذلك عبر خطة طرحها نتنياهو على الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وحين رفض الأخير دعمها، تم طرحها مجددا اليوم الأربعاء، على أنها مبادرة خاصة برئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين.

وأعلن إدلشتاين، في وقت سابق اليوم، أن فريقي التفاوض عن حزب الليكود وقائمة "كاحول لافان"، وافقا على الاجتماع مساءً، في مكتبه، في إطار مساعي أخيرة لتشكيل حكومة وحدة، وتجنب الذهاب إلى انتخابات ثالثة، غير أن فرص نجاح هذه الجهود، لا تبدو أكثر حظا من سابقاتها.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن الاقتراح الذي سيطرحه رئيس الكنيست، إدلشتاين (الليكود)، خلال اجتماعه بطاقمي التفاوض، هو تشكيل حكومة وحدة بموجب اتفاق تناوب بين رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، ونتنياهو، بحيث يتولى نتنياهو المنصب أولا، على أن يكون ذلك لـ"فترة قصيرة".

نتنياهو عرض المبادرة على ريفلين

وأكدت القناة أن نتنياهو كان قد طرح الخطة التي يعرضها إدلشتاين، على الرئيس الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، ورفض الأخير أن يدعمها "حفاظا على حياديته في المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة".

وذكرت القناة، أن مسؤولا في الليكود، قدم لـ"كاحول لافان" عرضًا آخر، يترأس نتنياهو بموجبه الحكومة لمدة ثلاثة أشهر، ليستقيل بعدها ويستمر في عضويته للكنيست، وذلك في آخر ما في جعبة الليكود من مقترحات لمنع انتخابات جديدة. 

وبحسب القناة، فإن هذا المقترح مرفوض من قبل نتنياهو، لكنها شددت على أنه إذا ما أعلن وافقته على المقترح، فستواجه قيادات "كاحول لافان" ما وصفته القناة بـ"معضلة حقيقية"، لأنه إذا فشلت مساعي تشكيل الحكومة، فإن نتنياهو سيترأس الحكومة الانتقالية، خلال الأشهر الستة المقبلة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قال إدلشتاين إن "اللقاء يأتي بناء على طلب منه"، مشددا على أن "إسرائيل في حالة طوارئ حقيقية، قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي. إنه إنذار حقيقي"، يأتي ذلك قبل أسبوعين على حل الكنيست الـ22 التي انتخبت في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، إذا لم يتم التوصل لاتفاق ائتلافي.

وأشار إدلشتاين إلى أنه اتصل بنتنياهو وغانتس، وطلب منهما أن يجتمع ممثلو حزبيهما بوجوده في وقت لاحق هذا المساء، "منعا لإجراء انتخابات إضافية، وأكد أن طلبه "قوبل الإيجاب".

"كاحول لافان" يغلق الباب أمام مبادرة إدلشتاين

وعلى صلة، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن إدلشتاين، اجتمع في وقت سابق، اليوم، بالقيادي في "كاحول لافان" ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، في محاولة لـ"التخفيف من معارضة الحزب لحكومة وحدة مع نتنياهو".

وسارع يعالون بقطع الطريق على جهود إدلشتاين، وذلك عبر تصريح على حسابه بموقع "توتير"، عقب اجتماعه برئيس الكنيست، قال خلاله إنه "أوضحنا أننا مستعدون للاتفاق على التناوب على رئاسة الحكومة، على أن يرأسها غانتس أولا. لن نشارك بحكومة يقودها نتنياهو طالما لم يتم تبرئته في المحكمة من التهم الخطيرة الموجهة إليه".

وفي بيان مقتضب، عقبت كتلة "كاحول لافان" على دعوة إدلشتاين لاجتماع إضافي مع طاقم الليكود، جاء فيه: "نرجب بمبادرة رئيس الكنيست وبكل مبادرة لحوار قد يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة واسعة بقيادة ‘كاحول لافان‘ وتضم الليكود، والتي تستند إلى مبادئ مشتركة". وأضاف البيان أن غانتس أصدرت توجيهات لفريق التفاوض عن القائمة ببذل كل جهد ممكن لمنع إجراء انتخابات ثالثة غير ضرورية ومكلفة، والاجتماع مع رئيس الكنيست اليوم للمناقشة بهذا الخصوص".

من جهته، ذكر الليكود في بيان صدر عنه أنه "نرحب باقتراح رئيس الكنيست يولي إدلشتاين في محاولة أخرى لمنع الانتخابات. وقد أصدر نتنياهو أمرًا لفريق التفاوض في الليكود بالاستجابة الفورية لمبادرة إدلشتاين".

في المقابل، أشارت هيئة البث الإسرائيلي (كان) إلى اختلاف في وجهات النظر بين قيادات "كاحول لافان"، حول جدوى التفاوض مع الليكود، حيث يعارضها الرجل الثاني في القائمة، يائير لبيد، فيما يفضل غانتس الاستمرار في المحاولة للتوصل إلى اتفاق ائتلافي، حتى استنفاد المهلة القانونية المتاحة.

يذكر أن القناة 12، كشفت أمس عن محادثات جرت في الكنيست، حول خطة جديدة لتشكيل حكومة وحدة، خلال الأسبوعين المقبلين. وحسب هذه الخطة، يتولى نتنياهو، رئاسة الحكومة في الأشهر الخمسة أو الستة المقبلة، وهي فترة سيتولى فيها هذا المنصب في جميع الأحوال كرئيس لحكومة انتقالية بسبب انتخابات ثالثة، وبعدها يستبدل بغانتس، الذي يتولى رئاسة الحكومة لمدة سنتين، يعود في نهايتها الليكود إلى رئاسة الحكومة.

وأخفق نتنياهو، مرتين، بتشكيل الحكومة بعد انتخابات جرت في نيسان/ أبريل وثانية في أيلول/ سبتمبر الماضيين؛ ومنخ التفويض، الخميس الماضي، للكنيست، في محاولة لحصول أحد الأعضاء على دعم 61 عضوًا آخر لمنحه التكليف.

وتنتهي المهلة التي منحت للكنيست، في سابقة في النظام السياسي الإسرائيلي، في الـ11 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وإذا لم يحصل تقدما فإنها ستحل نفسها تلقائيًا، وسيتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة، يرجح أن تنظم في آذار/ مارس العام المقبل.

 

التعليقات