01/12/2019 - 20:12

نتنياهو يهاجم دولا أوروبية انضمت لآلية المقايضة التجارية مع إيران

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية المنهية ولايته، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الأحد، دولا أوروبية انضمت مؤخرًا إلى آلية "إنستكس" (INSTEX)، في محاولة لتجاوز العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على طهران، مدعيًا أنها تشجع الجمهورية الإسلامية في طهران

نتنياهو يهاجم دولا أوروبية انضمت لآلية المقايضة التجارية مع إيران

يفترض أن تتيح "إنسكتس" لإيران مواصلة بيع النفط مقابل استيراد منتجات أو خدمات ضرورية (أرشيفية - أ ف ب)

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية المنهية ولايته، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الأحد، دولا أوروبية انضمت مؤخرًا إلى آلية "إنستكس" (INSTEX)، في محاولة لتجاوز العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على طهران، مدعيًا أنها تشجع الجمهورية الإسلامية في طهران على "ذبح المئات".

وادعى نتنياهو أن هذه الدول "تحاول الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران"؛ وقال: "بينما يذبح الإيرانيون ومبعوثوهم المئات من الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط - في طهران وبغداد وبيروت - تسارع الدول الأوروبية إلى منح إيران المزيد من التنازلات".

وزعم نتنياهو أن "هذه الدول لم تتعلم شيئا من التاريخ وعلى أن التاريخ سيحكمها"، من دون تسمية تلك الدول، وأضاف أن"على هذه الدول الأوروبية أن تخجل من نفسها". ودعا نتنياهو هذه الدول إلى الانضمام إلى سياسة "الضغط القصوى"، وتشديد الضغوط والعقوبات على إيران، كما فعلت الولايات المتحدة.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية في بيان صدر عنها في وقت سابق اليوم، أنّ بلجيكا والدنمارك وفنلندا والنروج وهولندا والسويد اختارت أسوأ توقيت للانضمام إلى آلية "إنستكس". وذكرت أن "ستة دول أوروبية أعلنت، أول من أمس الجمعة، أنها تعتزم الانضمام إلى INSTEX، النظام الذي غايته السماح لإيران بتجاوز العقوبات الأميركية".

وأضافت "ليس بإمكان بلجيكا، الدنمرك، هولندا، فنلندا، النرويج والسويد أن تختار توقيتا أسوأ. ومئات الإيرانيين الأبرياء الذين قُتلوا في المظاهرات الأخيرة يتقلبون في قبرهم".

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيانها "نسأل هذه الدول الأوروبية... ما الرسالة التي توصلونها إلى الشعب الإيراني؟"، وتساءلت "ألن يكون أكثر فعالية وأخلاقية تسمية قادة النظام (الإيراني) المسؤولين عن قتل المدنيين الأبرياء؟".

ويفترض أن تعمل "إنسكتس"، ومقرها باريس، كغرفة مقاصة تتيح لإيران مواصلة بيع النفط مقابل استيراد منتجات أخرى أو خدمات ضرورية لاقتصادها. لكن الآلية لم تجرِ أي عملية حتى الآن.

ويتوقع أن يزور نتنياهو، لندن، بعد غد الثلاثاء، حيث سيلتقي وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسبما نقلت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى اليوم، الأحد.

وسيمكث نتنياهو في العاصمة البريطانية يومين، ويتوقع أن يلتقي مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وزعماء آخرين.

ويعتزم نتنياهو تركيز محادثاته خلال هذه اللقاءات حول الموضوع الإيراني، "إثر سلسلة خروقات إيرانية للاتفاق النووي وتصريحات زعماء أوروبيين بشأن الحاجة إلى النظر في إعادة فرض عقوبات على إيران" حسب القناة الإسرائيلية.

وفرض الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بين طهران والدول الكبرى قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران. لكن الرئيس الأميركي، ترامب، انسحب منه أحاديا العام الماضي، وأعاد فرض عقوبات على طهران.

وعارضت إسرائيل، التي تتهم الجمهورية الإسلامية بالسعي للحصول على أسلحة نووية، بشدة الاتفاق النوويّ وهي تضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على طهران، وليس تخفيفها، وذلك في سياسة داعمة لخطوات ترامب.

فيما  أكّد الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق النووي، رغم تدهور الاتفاق عقب انسحاب الولايات المتحدة. وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق، بالتحرك لحمايته من العقوبات الأميركية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في أيار/ مايو 2018.

التعليقات