أظهر استطلاع أجرته نقابة المعلمين الإسرائيلية (الهستدروت)، بمناسبة يوم المعلم في جهاز التعليم الإسرائيلي، أن أكثر من 85% من المعلمين لا يشعرون بحدوث أي تغيير على وضعهم خلال العقد الماضي، فيما بيّن الاستطلاع أن غالبية المعلمين راضون إلى حد ما عن عملهم في جهاز التعليم.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نشر اليوم، الخميس، يعتبر غالبية المعلمين أنهم حققوا اكتفاء متوسط عن عملهم في جهاز التعليم.، كما تبيّن أن 40% من المعلمين متأثرون من حقيقة أن إسرائيل تدار منذ عام بواسطة حكومة انتقالية.
وسئل المستطلعة آراؤهم عن كيفية تعبيرهم عن شعورهم حيال خيبة الأمل من عملهم في جهاز التعليم، فاستخدم المعلمون تعبيرات مثل: "معاشات مجاعة"، "ازدراء وعدم تقدير من الأهل"، "الكثير من الأعمال المكتبية والقليل من التعليم"، "ضغط الشغل".
وفي هذا السياق، لفتت هيئة البث الإسرائيلي "كان" إلى أن حوالي 2000 معلم تظاهروا قبل نحول أربعة أشهر في ميدان متحف تل أبيب احتجاجًا على ما أسموه "استغلال موظفي التدريس"، وحملوا لافتات تقول "المعلمون يريدون الكسب بكرامة" و "نناضل من أجل حقوقنا".
وذكرت الهيئة أن الدراسة الدولية (TALIS)التي تركز على البيئة التعليمية وأوضاع الهيئة الإدارية، و التدريسية في المدارس، كما وتقدم فرصة توفير البيانات، لتحليل و تنمية السياسات التعليمية للمعلمين و مدراء المدارس، التي أجريت في صفوف مدرسي وإداريين من المرحلة الإعدادية بـ48 دولة ونشرت في حزيران/ يونيو الماضي، أظهرت أن 26% من المدراء في المدارس الإسرائيلية أبلغوا عن تهديدات أو عنف لفظي بين الطلاب.
كما أبلغ نحو 13% من مدراء المدارس الإسرائيلية، عن أعمال عنف بين الطلاب أدت إلى إصابة جسدية؛ علما بأن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، سجلت معدلات أقل حيث بلغت نسبة التبليغ عن تهديدات في مدارس المرحلة الإعدادية 14%، فيما لم تتجاوز نسبة التبليغ عن عنف جسدي نسبة الـ2%.
فيما أشار نحو 40% من مدراء المدارس الإسرائيلية إلى أن النقص في الأجهزة التكنولوجية يشكل حاجزًا أمام فرصة توفير تعليم جيد، هذا بالمقارنة مع 25% المعدل في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
هذا وقال نصف المعلمين الإسرائيليين فقط إنهم قادرون على مساعدة الطلاب من خلال استخدام وسائل تكنولوجية، مقارنة بـ67% بمعدل الـOECD.
التعليقات