"كاحول لافان" تتشبث بـ"تغيير السلطة"!

بينما طالب رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، بالتروي إلى حين الإعلان عن النتائج النهائية لتوضيح أهداف تكتله خلال المرحلة المقبلة، أكد الرجل الثاني في القائمة، يائير لبيد، أنه لن ينضم إلى حكومة بقيادة بنيامين نتنياهو، فيما صدرت تصريحات متناقضة عن ممثلين عن "كاحول لافان" أبقوا من خلاله الباب مواربًا أمام الانضمام لحكومة وحدة من الليكود.

وجاءت تصريحات أدلى بها غانتس للصحافيين من أمام منزله في وقت سابق اليوم، بالتزامن مع إعلان نتيجة فرز 97% من الأصوات الناخبين، والتي تظهر تقدم اليمين بقيادة الليكود على "كاحول لافان"، بحيث حصد الليكود 36 مقعدا فيما اقتصر تمثيل "كاحول لافان" على 32.

وقال غانتس: "سيتعين علينا انتظار الإعلان عن النتائج النهائية، سنحترم قرار الناخب"، وأضاف: "نتائج الانتخابات تتراكم رويدا رويدا". وشدد على أنه "من الواضح أن نتنياهو لم يحصل على أغلبية 61 عضو كنيست لتشكيل حكومة، سندرس خياراتنا".

وتابع: "نحن ملتزمون تجاه دولة إسرائيل، نحن ملتزمون تجاه المجتمع الإسرائيلي وبالطبع نحترم قرار الناخب". وأضاف "سنتابع تطور النتائج ونرى من هناك كيف سنتصرف. ما يحتاج الجمهور لأخذه في الاعتبار هو التأكد من أننا ملتزمون، سنظل ملتزمين".

وفي وقت لاحق، صرّح غانتس وسائل الإعلام بعيد عقد اجتماع لكتلة "كاحول لافان"، قائلا: "سنفعل كل كا تتيحه لنا النتائج النهائية، وفي ظل المساحة التي يتيحها لنا القانون الإسرائيلي، لاستبدال السلطة".

وأظهر فرز 92.5% من الأصوات تفوق الليكود على "كاحول لافان" بثلاثة مقاعد برلمانية، وتفوق معسكر نتنياهو على معسكر غانتس، بحيث حصد الأول 58 مقعدا فيما حصد الآخر 39 مقعدًا، فيما وصل تمثيل المشتركة إلى 16 مقعدا و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، 7 مقاعد.

من جانبه، أكد لبيد أنه لن يشارك في حكومة يشكلها نتنياهو، وشدد على أنه "لن يشارك أي شخص آخر في القائمة ("كاحول لافان") في مثل هذه الحكومة"، وذلك في ذلك التقديرات التي تشير إلى إمكانية انشقاقات محتملة في القائمة والانضمام لحكومة يمين بقودها نتنياهو منعا لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصادر مقربة من غانتس أن الأخير يرفض الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، وأنه أوضح هذه المسألة خلال جلساته المغلقة مع قيادة القائمة.

في المقابل، لفتت "كان" إلى أن أعضاء كنيست عن قائمة "كاحول لافان" أوضحوا لغانتس أنهم يرفضون جر البلاد إلى انتخابات رابعة، حتى ولو دفعوا في سبيل ذلك ثمن الانضمام لحكومة نتنياهو، في الوقت الذي أكج فيه مصادر في الليكود، أن نتنياهو لن يعرض على غانتس صفقة تناوب على رئاسة الحكومة، في ظل التفوق الواضح لليكود.

وعلى صلة صرّح مستشار نتنياهو السابق، عضو الكنيست عن "كاحول لافان"، يوعاز هندل، أنه يدعم فكرة تشكيل حكومة وحدة مع الليكود، وشدد على أن هذا الخيار هو الخيار الأفضل لتجنب انتخابات رابعة، في ظل عدم حصول معسكر نتنياهو على أغلبية واضحة.

وفي وقت سابق اليوم، اجتمع نتنياهو، بقادة معسكر اليمين الإسرائيلي لبحث نتائج الانتخابات وفرص تشكيل الحكومة. و"كان" عن رئيس حزب "يهدوت هتوراه" وزير الصحة يعقوف ليتسمان قبل دخوله الاجتماع قوله :"هذا إنجاز كبير لرئيس الحكومة نتنياهو". وأضاف "أنا على ثقة بأننا سنصل إلى وضع لن يتم فيه إجراء انتخابات أخرى".

في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه عندما سئل ليتسمان عن إمكانية الجلوس مع زعيم ليبرمان في حكومة واحدة، أجاب بقوله "من هو ليبرمان؟ سنجلس مع رئيس الوزراء ونرى ما هي خطوطه".

ويمكن أن يرجح ليبرمان بمقاعد حزبه الـ7 كفة نتنياهو ويمنحه الأغلبية لتشكيل الحكومة، إلا أنه يرفض ذلك ويشدد على أنه لن ينضم لأي حكومة يمين تشارك فيها الأحزاب الحريدية.