10/03/2020 - 10:42

مصابون بكورونا يرقدون إلى جانب مرضى مسنين بالمستشفيات

مدراء مستشفيات يعارضون إدخال مصابين بكورونا إلى أقسام الأمراض الباطنية حيث يرقد مسنون يعانون من أمراض عديدة، وإصابتهم بكورونا سيهدد حياتهم، "ورغم كل إجراءات الحجر الصحي، إلا أن انتقال العدوى يمكن أن يحدث دائما"

مصابون بكورونا يرقدون إلى جانب مرضى مسنين بالمستشفيات

فرز أصوات الناخبين بالحجر الصحي في لجنة الانتخابات المركزية، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

يرقد مرضى بفيروس كورونا المستجد في مستشفيات في أنحاء البلاد، ويتم تجميعهم في غرف ذات ضغط سلبي، أي التي لا يخرج الهواء منها، وذلك بموجب تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية. لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت اليوم، الثلاثاء، عن أن معظم هذه الغرف موجودة في الأقسام الباطنية في المستشفيات، التي يرقد فيها مسنون يعانون من أمراض عديدة وهم أيضا ضمن المجموعة الأكثر قابلية للإصابة بكورونا، وإصابتهم بالفيروس من شأنه تهديد حياتهم.

وفوجئ أفراد عائلة مسن يرقد في إحدى المستشفيات في وسط البلاد، أمس، لدى اكتشافهم أنه تم إدخال مريض بكورونا إلى القسم الذي يرقد فيه والدهم المسن. وتم تسرير المريض بكورونا في غرفة حجر صحي عند مدخل قسم الأمراض الباطنية.

وقال نجل المريض المسن إنه منذ إدخال المريض بكورونا وضع العاملون في القسم الكمامات، لكن الذين يعتنون بمريض الكورونا هم أنفسهم الذين يعتنون أيضا بالمرضى المسنين في القسم. وأضاف أن مريضة أخرى جرى تسريها بحجر صحي، تتجول في أروقة القسم، وتم إدخالها إلى غرفتها فقط بعد التهديد باستدعاء أفراد الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدراء مستشفيات، طولبوا بتسرير مرضى كورونا في أقسام الأمراض الباطنية، اعترضوا على قرار وزارة الصحة، وقال أحدهم إنه "أرغمونا على إدخال مريض في حالة طفيفة وهو لا يعاني من أي أعراض إلى هذا القسم، الذي يرقد فيه المرضى المسنين".

وأضاف مدير المستشفى أنه "رغم كل إجراءات الحجر الصحي، إلا أن انتقال العدوى يمكن أن يحدث دائما. وأصغر خطأ، مثل أن تخرج ممرضة من الغرفة وتدخل إلى غرفة مريض آخر، سينشر الفيروس مثل انتشار النار. وماذا سنقول لعائلات مرضى مسننين إذا انتقلت عدوى الكورونا إليهم؟ لقد تعينن على وزارة الصحة إبقاء مرضى كهؤلاء تحت المراقبة الهاتفية في البيت وعدم تشكيل خطر على المرضى المسنين".

وقال مدير مستشفى آخر إننه "عارضنا بشدة تسرير مرضى كورونا في أقسام الأمراض الباطنية، لكن وزارة الصحة لوت ذراعنا. وقد استثمرت الدولة ملايين بالمنطقة المخصصة لمرضى كورونا في مستشفى شيبا. وقالوا إنه بالإمكان تسرير 100 مريض هناك. كيف يمكن أن الدولة قررت عمليا توزيع مرضى الكورونا على جميع المستشفيات وتشكيل خطر على مئات المرضى المسنين، بدلا من تجميعهم في مكان واحد؟".

ووفقا للصحيفة، فإن أطباء وممرضين في أقسام الطوارئ في المستشفيات عبروا عن قلق كبير من انتشار الفيروس وانتقال العدوى. وبالأمس حضر سائق سيارة إسعاف تابعة لـ"نجمة داود الحمراء" إلى غرفة الطوارئ في مستشفى "بيلينسون"، بعد أن أصيب بكورونا، وتسبب بحجر صحي لثمانية من أفراد الطاقم الذين كانوا على اتصال معه.

واعتبرت وزارة الصحة في ردها على التقرير أن "غرف ضغط الهواء السلبي هي الأكثر أمنا لتسرير مرضى بأمراض تنتقل بالعدوى، وبينها كورونا. وإذا حرصوا على تعليمات العناية بهم،ن فإنهم سيحمون بنجاعة المرضى الآخرين والطاقم الطبي".

التعليقات